«كازانوفا عصره».. عندما ضرب عبدالوهاب «واحدة ست»

الموسيقار عبد الوهاب
الموسيقار عبد الوهاب

كان في عز مجده وتألقه، فالجميع في مصر كان يردد أغانيه التي تهدهد مشاعر العذارى والنساء، وكانت سنوات الشقاوة في حياته قد بدأت في منتصف الثلاثينات.

وصف كثيرون بأنه «كازانوفا عصره»، وبعد أن فرقع اسمه، وأذنت شمسه بالسطوع، وصار معبود النساء، كانت هناك اثنتان أثيرتان لديه وهما زهرتان من زهرات بنات الذوات تنافستا على قلبه الذي كان يوزع نبضاته بينهما، وبين غيرهما.

احتدم الصراع بين الفتاتين، وانشأت كل منهما قلم مراقبة على عبدالوهاب، وتقدم التقارير دون مبالغة، واكتشف بأن وراءه من يحصي تحركاته، ويعد عليه أنفاسه.

وفي أحد الأيام كان عبدالوهاب بصحبة إحداهما داخل فيلته بحي الزمالك، وفجأة ودون سابق إنذار، وقفت الحبيبة الأخرى بسيارتها أمام باب «الفيلا» تصيح من الخارج وهي تدق الباب بعنف، وحمل صياحها لوعة المرأة الجريحة وشراستها وهي تلعن وتسبه هو والفتاة التي معه بالداخل، وتهدد بإثارة فضيحة مدوية إذا لم ينزل لها.

تملكت عبدالوهاب حالة من الخوف والقلق من أن تتسبب له في فضيحة، وأدرك أنها لن تتورع من تكثيف حملتها الضارية، فما كان منه إلا أن ينزل إليها وفتح باب الفيلا بحذر شديد، وما إن رأته الفتاة اندفعت إليه تجذبه من ملابسه، وتحاول أن تدخله في سيارتها لتفوز به.

بينما استطاع عبد الوهاب أن يتغلب عليها وجذبها داخل الفيلا، وأغلق الباب ولم يشعر بنفسه وانهال عليها بالضرب المبرح، وتخلى عن صفات الجنتلمان، وتركها تبكي بمرارة، وتئن من شدة الألم، واصطحب الفتاة التي كانت بصحبته داخل الفيلا وتركها تنعي حظها، وقلة حيلتها، ولم تقم الفتاة بإبلاغ الشرطة، واجترت مرارة صدمتها في صمت.

ولم تدق هذه الواقعة أبواب قسم الشرطة، حسبما نشرت جريدة «أخبار الحوادث».

مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا ||«فراشة» رمضان.. تفاصيل خامس موسم لـ«فوازير» نيللي