كلام على الهواء

ملفات مفتوحة

أحمد شلبى
أحمد شلبى

أيام قلائل ويبدأ العام الجديد ململماً دفاتر الأعوام السابقة وطموحات تنتظر بعض التحقيق فى الشهور الأولى.
من الدفاتر التى لم تنته بعد طوال السنين الماضية ملفا الصحة والتعليم.. فهما عماد نجاح المجتمع وتحقيق قفزة ونهضة على كل المستويات.
وفى ملف الصحة تحاول الحكومة جاهدة أن تنقذ الانسان الآن من جائحة كورونا ولاتنسى الأمراض الأخرى مثل السمنة والتقزم والسكر والضغط ولكن تبقى عملية تنظيم الأسرة أخطر المشاكل التى تأكل الأخضر واليابس ولا تترك للتنمية طريقا تشعر به.. الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمحاربة هذه الظاهرة.. ومعرفة العوامل التى تدفع الاسر الى مزيد من الاولاد وسط صعوبة الحياة الاقتصادية ومصاريف العملية التعليمية.. انها مشكلة اطرافها ضد بعض وتؤدى إلى التمزق الاجتماعى والانهيار الاقتصادى للاسرة المصرية.. لهذا يجب أن تكون هناك طرق جديدة وحوافز اقتصادية ومادية وثقافية لمن يحافظ على الحد المعقول للانجاب.
تبقى مشكلة التأمين الصحى وما يحدث للناس وما يمرون به فى المستشفيات من انتظار ساعات طويلة للكشف أو صرف الدواء بل ومطلوب الذهاب مبكراً ربما بعد صلاة الفجر من أجل حجز رقم للعرض على الطبيب الذى يحضر بعد ساعات من عذاب الناس فى الانتظار.
وأنا اتساءل: أليس للتكنولوجيا الرقمية دور فى تخفيف عذاب الناس فى التأمين الصحى؟ كما أن الازدحام وسط جائحة كورونا يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الإصابات حتى لو أخذوا اللقاح. هذا أمر تنظيمى وإدارى.. وعلى وزارة الصحة والتأمين الصحى الاستعانة بشركات التكنولوجيا لتخفيف معاناة الناس.
أما ملف التعليم فهو مفتوح إلى ما لا نهاية ولكن أجد أنه من الضرورى الامتناع عن إصلاح وتطوير التعليم حتى نحصل على خدمة التعليم نفسها فمازالت الدروس الخصوصية مستمرة وأغلب السناتر تعمل ليل نهار والطلبة لا يحصلون على قدر ذى قيمة علمية من الحصص الدراسية ناهيك عن زيادة التلاميذ فى الفصول والعجز فى عدد المدرسين وهى المقومات الأولى للتعليم لهذا لابد من الوصول الى المنهج والمدرس والطالب فى الفصل دون ازدحام ثم نبحث بعد ذلك عن تطوير التعليم الذى تم تلخيصه فى الأداة التكنولوجية دون المساس بالطالب والمدرس.