إعلام يواكب العصر

خيرى الكمار
خيرى الكمار

أصبح من الضروري في القنوات المصرية البحث عن التغيير بتقديم محتوى يواكب العصر، ولن يأتي هذا الأمر بتواجد نفس الشخصيات والشلل التي تسيطر على كل شيء، لدرجة أن بعضها تحول إلى “مافيا” أغلقوا على أنفسهم القنوات ويقومون بإختيار كل من يعمل معهم سواء شركات الإنتاج التي يسيطر عليها بعض المسئولين في القنوات وتعمل بشكل غير مباشر في تنفيذ العديد من المشروعات بالتوجيه غير مباشر،

ومن المعدين الذين يعملون في برامج عدة، والمذيعين العديد منهم الجمهور المصري أصابه الملل من أصواتهم وطريقة عرضهم التي لا تتغير، وأضف إلى ذلك كارثة مذيعين “التوك شو”، الذين لا يتوقفون عن الكلام بصوت عالي في عرض القضايا

وكأن الجمهور لا يسمع، وللآسف هذا الواقع موجود منذ فترة ولا يتغير، والسؤال إلى متى ستنتهي هذه المهزلة؟، ويتم البحث عن مصلحة مصر، خاصة أننا نمتلك كوادر تستطيع أن تغير شكل الإعلام المصري، وتعيد له الريادة التي سحبت منه بالفعل في الفترة الأخيرة، وسوف تستمر طالما أننا قررنا أن نعتمد على أشخاص محددة،

وهي أصبحت تذهب بشكل يومي كموظفين يضمون رواتبهم و”السبوبة”، لكن لا يفكر أصلا في مصلحة القناة التي يديرها، ولا حتى كلف نفسه إختيار فريق عمل يعمل معه يساعده علي التغيير، لذلك أصبح الجمهور المصري يتابع القنوات العربية، ويجد بها الترفيه والأخبار السياسية والإقتصادية والمذيعين الذين يقدمون برامج بشكل موضوعي، حتى التعليق الرياضي لم يعد لنا الريادة مثل الماضي، بسبب الإصرار على نفس المنهج، والمثير أن الإعلام العربي الذي أسسه المصريين، يتطور يوميا،

وأكثر من ذلك، هناك العديد من القنوات تجهز لإصدار قنوات بلغات دول أجنبية حتى تصل برسالة دولتهم إلى أبعد ما يكون، ونحن أكتفينا بالكلام وبمحتوى لا يتغير،

ومذيعين أفسدوا منظومة الإعلام بطريقتهم التقليدية، وتدخلهم في كل شيء، ومصر تنزف إعلاميا رغم أنها تمتلك كل عوامل النجاح، لذلك يجب أن يتم عمل تغيير شامل في القنوات المصرية ومحاسبة الشلل التي تسببت في هذه الكوارث، إذا كنا نريد أن ندخل الجمهورية الجديدة بإعلام يليق بمصر ويلحق بما يفعله العرب.

أقرا ايضا | بقلم مصرى لغتنا الجميلة