يارب .. انقضى عام ولم يتبق منه الا ايام قليلة فاللهم أجعل فى ختامه مغفرتك ورحمتك وفضلك بسرك وبفضل سر اسمك الأعظم «يا حى يا قيوم».
«يا حى يا قيوم» لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث.
ليس بينك وبين جنات رب العالمين الا ان تناجيه وان تكون معه وبجواره
ان تناجيه باسمه الاعظم وتضع روحك وقلبك على طريق الطاعة والقرب وأن تحترس لمشوارك الذى لابد أن ينتهي.. واذا كان ربنا يرمينا بسهام القدر فتصيبنا فعلينا ان نكون بجوار الرامى حتى ننجو من السهام .. علينا ان نكون بجوار الله وبالقرب منه حتى نكون فى مأمن من تلك السهام.. حيث نصحنا بعض العلماء بتوخى اسم الله الاعظم فى ثلاث سور من القرآن الكريم:
سورة البقرة الآية 55 وسورة آل عمران الآية 2 وسورة طه الآية 111 ستجد ما يجمع بين السور الثلاث وهى « يا حى يا قيوم».
«يا حى يا قيوم» لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث .
حين تناجى ربك وتدعوه «ياحى ياقيوم» لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث فكأنك ناجيته بكل اسمائه الحسنى.
ياحى هو اسم كل اسماء وصفات الذات .. ياقيوم هو اسماء وصفات افعال الله.
« يا حى يا قيوم» لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث
انت هنا بجوار الرامى
انت هنا بجوار الله
انت هنا بالقرب من الله
فأنت فى مأمن من سهام الله فى مأمن من القدر.
واعلم ان ختم القرآن بثلاثة ملايين من الحسنات وعليك ان تداوم على تلاوته وتدبر معانيه فهو الوقاية وهو الحصن.
وكما اقترب العام من نهايته سيأتى يوم تقترب نهايتك وتحين ساعتك فاعمل لهذه النهاية واجعلها نهاية سعيدة تلقى فيها الله بسعادة وفرح .
فلابد ان تكون نهايتك سعيدة ولحظة اللقاء لابد ان تكون سعيدة لان الله سبحانه وتعالى يريدك فى جناته.
اعمل لتلك النهاية السعيدة واعلم ان السعادة الحقيقية هى فى النهاية سعادة الاخرة والقرب من حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
