لامؤاخذة!

اختراعات كيروش!

فتحي سند
فتحي سند

بقلم/ فتحي سند

أقل ما يمكن أن توصف به تشكيلات وتغييرات كيروش فى معظم مباريات منتخب مصر  فى كأس العرب الا.. انها اختراعات وابتكارات غير مسبوقة فى عالم كرة القدم.

وبالطبع عندما يجمع كل الخبراء والنقاد على ان السيد كيروش  يصمم على رأيه حتى لو خطأ.. فهذا اكبر دليل انه ليس على حق.. واذا استمر على عناده  فلن يكون التأهل لمونديال قطر ممكنا.

وبدون الدخول فى تفاصيل.. فإن كيروش جسد الجانب الأكبر من اختراعاته فى مباراة تونس.. بدأ بتشكيل مقبول.. وان كان من الأفضل ان يدفع بمحمد شريف كرأس حربة بدلا من مرزان حمدى.. وأحمد رفعت بدلا من حسين فيصل. فى وجود قفشة.. حينئذ كان من الممكن ان تزيد الفاعلية الهجومية على مرمى نسور قرطاج.. لان السرعة ستجتمع مع المهارة.

لقد.. اختلفت الآراء مع كيروش كثيرا.. ولكنه اعتاد ان يصمم على مواقفه.. وتسبب هذا التصميم فى الخسارة امام تونس.. وضياع فرصة التأهل للنهائى وملاقاة الجزائر مرة أخرى والغريب فى الامر ان نسور قرطاج لم يكونوا على المستوى الذى «يخض».. لدرجة ان يخطفوا الفوز  فى الثوانى الاخيرة ..لولا ..هذه الاختراعات «الجهنمية» التى لا ينبغى ان تستمر اليوم.. أمام المنتخب القطرى.

الواقع يقول إن.. كيروش ليس لديه مشكلة فى رباعى الظهر الاساسيين  ..اكرم وحجازى والونش وأبوالفتوح.. ولكن المشكلة هى ان البدلاء ليسوا على نفس المستوى.. ولاغبار على السولية وقفشة وحمدى فتحى.. ولكنهم يحتاجون.. إلى دعم من لاعبين على نفس المستوى.. وتبقى المقدمة هى الاقل كفاءة ومقدرة على احراز الاهداف.. لأن السيد كيروش  يمارس فيها ابتكاراته.

لا خلاف.. على فتحى وشريف ورفعت.. ولكن بشرط ان يلعبوا على «عدلتهم».. ولا يختلف اثنان على ان اسامة وحسين فيصل وداود. عناصر شابة جيدة.. ولكنها تحتاج وقتا.. ثم مروان حمدى المجتهد الذى يلعب دائما تحت ضغط لان «ملوش ضهر».. هؤلاء هم افراد كتيبة المحموعة الامامية الذين  تعرضوا  لبعض الظلم من مديرهم الفنى لاشراكهم فى غير مراكزهم.. أو لعدم الابقاء عليهم فترة كافية فى الملعب .

اليوم.. لن تكون مواجهة المنتخب القطرى سهلة.. وانما فى غاية الصعوبة.. العنابى اكثر جاهزية.. ويلعب كرة جماعية.. وطموحه كبير.. ولا يقل عن منتخب مصر.. واذا كان هناك اوجه شبه بين الفريقين فهو ما يتعلق بالحالة النفسية المحبطة  بعد ضياع حلم التأهل للنهائى.
عموما.. الفارق ليس كبيرا.. بين الثالث والرابع .. المهم ان تبدأ الصفحة الجديدة.. وقد ادرك الجميع ان الابتكارات «الكيروشية» فى البطولة العربية.. لن تنفع فى البطولة الافريقية.. للاختراعات حدود.. ولامؤاخذة .