دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي زعماء الدول الغربية لفرض عقوبات على روسيا، متهمًا إياها بالتخطيط "لشن هجوم" على بلاده.
وأكد زيلينسكي خلال قمة "الشراكة الشرقية" للاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الأربعاء، أن كييف تهتم بـ"سياسة عقوبات قوية تجاه روسيا" قبل "التصعيد المحتمل"، معتبرا أن من شأن العقوبات أن تسمح بتفادي التصعيد.
وفي الوقت ذاته، أعلن زيلينسكي استعداد أوكرانيا للتفاوض مع روسيا ضمن أي إطار.
وأعرب زيلينسكي عن أمله بأن تلعب الولايات المتحدة دورا أكبر في تسوية النزاع الأوكراني. وقال: "أود أن تلعب (واشنطن) الدور الرئيسي وليس الثانوي في التسوية السلمية".
أقرا أيضا وزير أوكراني يحذر: تهديدات روسيا قد تشغل الحرب العالمية الثالثة
يذكر أن روسيا كانت قد رفضت مرارا الاتهامات الغربية لها على خلفية التوترات حول أوكرانيا، ونفت وجود أي خطط لديها لشن "عدوان" ضد هذا البلد.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصاله مع نظيره الأمريكي جو بايدن إلى الأعمال الاستفزازية للقوات الأوكرانية في دونباس وأنشطة الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
في سياق منفصل كانت قد حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس من أن الاتحاد الأوروبى مستعد لتشديد عقوباته واتخاذ «إجراءات غير مسبوقة» ضد روسيا، وربطت المسئولة الأوروبية بين فرض العقوبات على روسيا، بما وصفته بأنه تصعيد «تصرفاتها العدائية ضد أوكرانيا».
وذكرت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبى أن التكتل عمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوضع خيارات يفوق تأثيرها العقوبات الحالية، التى تستهدف قطاعات المال والطاقة والدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج فى روسيا، وقالت للمشرعين الأوروبيين: «ردنا على أى تجاوز آخر قد يأتى على شكل تصعيد قوى فى منظومة العقوبات القائمة وتوسيع نطاقها».
وأضافت: «بالطبع نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية غير مسبوقة ستكون لها عواقب وخيمة على روسيا».
فى غضون ذلك، سعى قادة الاتحاد الأوروبى إلى إنقاذ الشراكة الشرقية مع أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وارمينيا واذربيجان وهى 5 جمهوريات سوفيتية سابقة تواجه محاولات زعزعة استقرار تدبر من موسكو وتشهد انقسامات.
وقال مسئول أوروبى كبير: «الوقت مناسب جدا لهذه القمة لأن هذه الدول تشهد فترة معقدة بسبب ضغوط روسيا وخلافات داخلية».
