حكايات من دفتر أحوال السيول.. السيسي يضمد أوجاع متضرري أسوان

حكايات من دفتر أحوال السيول
حكايات من دفتر أحوال السيول

الطفلة شروق محمد: «قعدت بجوار الريس .. ووعدنى بإصلاح بيتنا»

«آلاء»: «أمر بتجهيزى بعد ابتلاع السيول لعفشى .. وقال لى هحضر فرحك»
«عبد الكريم»: استمع إلى مشاكلنا .. و«فاطمة»:  بسيط ومتواضع

 

فرحة ما بعدها فرحة عاشها أهالى النوبة وتحديداً أهالى قرية غرب أسوان والتى كانت على موعد مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأيام الماضية .. جاءت تلك الزيارة لتكون برداً وسلاماً على أهالينا هناك بعد أن رأوا الموت بأعينهم وانهارت منازلهم بفعل السيول ..

الرئيس السيسى أراد توصيل رسالة إلى كل المصريين فى هذه الزيارة بأنهم فى أيد أمينة وأنه لن يخذلهم أبداً ، لذا كان هناك تحرك سريع من القيادة السياسية فى مصر بحل أزمة متضررى السيول بعد أن أصبحوا فى العراء  وتوفير مأوى آمن لهم وإصلاح وترميم منازلهم المهدمة ..

 

 

الأهالى فى النوبة الذين التقى بهم الرئيس أكدوا لنا أنه إنسان بسيط ومتواضع ومحب للخير ، وكان حريصاً على توصيل رسالة طمأنينة لهم بأن الدولة لن تتخلى عنهم وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع من شقق سكنية جديدة وترميم للمنازل المنهارة ..

»الأخبار» انتقلت من القاهرة إلى أسوان ثم إلى بلاد النوبة للاستماع إلى هؤلاء الأهالى الذين التقى بهم الرئيس لمعرفة كواليس اللقاء والحوارات الجانبية التى دارت بينهم وبين الرئيس ورصد مشاعرهم .

غرب مدينة أسوان كانت وجهتنا للذهاب إلى بلاد الذهب أو النوبة للقاء الأهالى الذين التقى بهم الرئيس السيسى من متضررى السيول .. كل شىء يدعو إلى التفاؤل منذ خروجنا من مكان الإقامة بأسوان وصولاً إلى قرية غرب أسوان إحدى قرى النوبة .. أشعة الشمس الدافئة تغطى المدينة .. نهر النيل يجرى بمحاذاتنا طيلة الطريق ..

 

 

السماء صافية ولِمَ لا ونحن فى شهر ديسمبر أفضل فصول العام فى محافظة أسوان ..

 

لنجد أيضاً عند وصولنا إلى وجهتنا أن القلوب راضية رغم ما أصابها من سيول جرفت أحلاماً وطموحات وبيوتاً ومنازل وكتباً دراسية وأجهزة عرائس كانت تستعد للزواج ، وبالطبع حالة الرضا هذه كان منبعها زيارة الرئيس السيسى للأهالى هناك وما تبعها من نتائج على أرض الواقع من تسكين وبناء وترميم وتأهيل .

 

 


بابتسامة تعلو الوجنتين مع وجه أسمر من بلاد الذهب وقلب أبيض استقبلتنا الحاجة فاطمة حسن محمد البالغة من العمر 47 عاماً والتى التقاها الرئيس السيسى خلال زيارته للنوبة ..

 

 

 

أكدت فاطمة أنه لولا الله ثم الرئيس السيسى لما عرفنا الوصول إليها وإلى منزلها غرب أسوان بسبب الدمار الذى أحدثته تلك السيول التى ضربت قراهم مؤخراً ، فلولا تحرك القيادة السياسية سريعاً لاستيعاب الأمر لكنا فى قوائم الأموات والمشردين ،موضحة أنها ربة منزل وقد فقدت الكثير من أثاثها المنزلى أسفل أنقاض منزلها المنهار بفعل السيول .


ربنا يحميه لمصر


وعن هذه اللحظة العصيبة التى فقدت فيها الحاجة فاطمة هى وأولادها وزوجها الأمان لحظة وقوع السيول قالت : لا أريد أن أتذكر ما حدث ، لقد كان الأمر أشبه بطوفان مائى يأكل كل ما يقف فى طريقه غير معترف بصخور أو جبال أو منازل أو بنى آدمين ، كانت لحظات فى منتهى الصعوبة ، لقد سيطر علينا إحساس النهاية من تلك الحياة .. إحساس اللاعودة .

 


الدموع تنهمر من أعين الحاجة فاطمة بمجرد أن تذكرت شيئاً من أحداث هذه السيول ولكن سرعان ما تماسكت مرة أخرى قائلة : الحمد لله الذى نجانا وأوجه كل الشكر من قلبى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لرعايته لنا وتدخله على الفور لإنقاذنا ثم زيارتنا ليزيل آلام ما حفرته تلك السيول فى نفوسنا .


أضافت الحاجة فاطمة : أنه دار حديث جانبى بينها وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال استماعه للأهالى هنا فى النوبة موكدة أنه إنسان بسيط ومتواضع للغاية ويستمع بإنصات إلى المصريين ويشعر بما يشعرون به ، لقد كان فى غاية التأثر بما حدث لنا ووعدنا بأن كل شىء يكون على ما يرام وأن القادم سيكون أفضل وهو ما تحقق بالفعل ، كما وعدها أيضاً خلال حديثه معها بأن هناك خدمات ومرافق سوف تمد إلى المنطقة التى تسكن فيها سواء كانت صرفاً صحياً أو كهرباء أو مياه .


واختتمت الحاجة فاطمة حديثها بالدعاء للرئيس السيسى قائلة: ربنا يحميه لمصر ويحفظه بحفظه ويوفقه لما فيه الخير لكل المصريين وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر .
بنحبك ياريس 


حالة أخرى رسم الرئيس السيسى الابتسامة على شفاهها بعد أن استمع إليها ولشكواها وأمر على الفور بتنفيذ طلباتها ..

إنها آلاء شافعى مدبولى البالغة من العمر 19 عاماً والتى كانت شاهدة على نتائج السيول المدمرة ..

آلاء تمت خطبتها منذ بضعة أشهر وكان من المفترض أن يكون حفل عرسها فى شهر فبراير المقبل ولكن جاءت السيول بما لا تشتهى الأنفس ..

لقد ابتلعت السيول منزلها الذى تقيم فيه مع أسرتها .. ليس هذا فحسب بل إنها ابتلعت أيضا جهاز عرسها الذى صرفت فيه عشرات الآلاف من الجنيهات ..

هنا انتهى الأمل أمام آلاء تماماً فى إقامة حفل عرسها فى موعده وبدت الأجواء كئيبة أمامها والمستقبل ليس له أى ملامح إلى أن وصل الرئيس السيسى إلى قريتها بالنوبة والتقت به خلال مؤتمر جماهيرى عقده هناك وطلبت الكلمة ليعطيها إياها لتحكى قصتها ، ليستجيب لها الرئيس السيسى على الفور ويأمر بتجهيزها مرة أخرى قائلاً لها: « الفرح هيكون فى ميعاده وهاحضر الفرح إن سمح الوقت بإذن الله « .


وبالفعل كما تؤكد آلاء أنها فوجئت بحياة كريمة تطرق أبواب منزلها المنهار وتأخذها إلى محلات العرائس وتشترى أجهزة كهربائية جديدة لها وغيرها من مستلزمات الحياة الزوجية موجهة كل الشكر إلى الرئيس السيسى قائلة: « بنحبك ياريس وألف شكر لحضرتك على ما فعلته من أجلى وأوجه دعوة لك لحضور حفل زفافى فى شهر فبراير المقبل « .


أيقونة فى المدرسة 


الطفلة شروق محمد محمود والتى تبلغ من العمر 9 سنوات كانت هى الأخرى على موعد مع الرئيس بل أنها جلست بجواره على الأريكة التى كان يجلس عليها متحدثاً لأهالى النوبة فى المؤتمر الجماهيرى ..

شروق طفلة فى الصف الثالث الابتدائى سبق وأن التقت بالرئيس السيسى مع مجموعة من أطفال مصر فى حفل طريق الكباش بالأقصر ..

ليكون الحظ سعيداً معها وتلتقيه هذه المرة فى قريتها غرب أسوان بالنوبة ..

شروق أعربت عن غاية سعادتها بلقاء الرئيس السيسى خاصة بعد أن دمرت مياه السيول منزلها ، مؤكدة أن الرئيس وعدها بإعادة بناء وترميم منزلها مرة أخرى ..

شروق أصبحت أيقونة فى المدرسة وسط زملائها ولم لا وهى تلك الطفلة التى اختارها القدر لتلتقى بالرئيس السيسى ..

شروق تمتلك موهبة الرسم وطلبنا منها أن ترسم شيئاً خلال حديثنا معها فرسمت الأهرامات ونهر النيل ..

مستقبل كبير ينتظر شروق كرسامة وفنانة مصرية أصيلة تنتمى إلى الجنوب .


شكراً ياريس 


عبد الكريم محمد بشير كان من ضمن الأشخاص الذين التقوا الرئيس السيسى فى بلاد النوبة هو وزوج أخته حربى محمد عبد الماجد .. عبد الكريم أكد لنا أن زيارة الرئيس السيسى أزالت ما حفرته السيول من أوجاع فى قلوبهم ، فالرجل كان حريصاً على زيارتنا ووعدنا بحل كل مشاكلنا وهو ما حدث على أرض الواقع ، حيث بدأ العمال والمهندسون فى إعادة بناء منزلنا الذى أنهار بفعل مياه السيول موجه الشكر للرئيس السيسى قائلاً : ربنا يخليك لينا ياريس ويحفظك ويحفظ مصروتحيا مصر .

اقرأ أيضاً|صحة المنيا تقدم الخدمات الطبية والعلاجية لـ 1880 مواطنا بمركز بني مزار