استئناف المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا.. وأمريكا تُحذر: الوقت بات ضيقًا

إحدى جولات اجتماعات فيينا
إحدى جولات اجتماعات فيينا

عواصم - وكالات الأنباء

قبل ساعات من استئناف الجولة السابعة من المحادثات النووية الإيرانية فى فيينا، أجرى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان نبهه فيها إلى ضرورة تحقيق تقدم أسرع على طاولة التفاوض.

وكانت الجولة السابعة من المحادثات التى انطلقت فى 29 نوفمبر الماضى توقفت مؤقتا فى الثالث من ديسمبر الجارى، عقب تقديم الوفد الإيرانى برئاسة على باقرى كنى مسودتين لمقترحات جديدة، وصفتا بالمخيبتين للآمال وغير المقبولتين. 

من جهته، أكد عبد اللهيان «حسن نية وجدية إيران للتوصل إلى اتفاق جيد» ووصف التفاعلات بين المفاوضين فى فيينا بأنها مفيدة. لكنه انتقد «تقاعس الغرب المستمر حتى خلال محادثات فيينا»، مشيرا إلى أنه «حتى الآن لم نتلق من الجانب الآخر أى مقترحات بناءة تخدم تقدم المباحثات، مشددا على أن «إنهاء قلق الأطراف من نشاطاتنا النووية مرتبط بشكل مباشر بالرفع الكامل للعقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي.. لكن نشك فى استعداد الجانب الغربى لرفع العقوبات، أم أنه يسعى فقط لإنهاء مخاوفه من جانب واحد».

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس عزمها الاتجاه إلى تشديد العقوبات على إيران بسبب المماطلة فى المفاوضات حول الاتفاق النووي. وشددت الإدارة الأمريكية، فى المقابل، على أن «تلك الجولة من المفاوضات ستشكل اختبارا لمدى جدية طهران، والتزامها بتحقيق تقدم فعلى على طاولة التفاوض».

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى إفادة دورية، إن «بلاده ستكون قادرة على الحكم سريعا على ما إذا كانت إيران راغبة فعلا فى التفاوض بجدية»، محذرا من أن الوقت أصبح «ضيقا جدا».

وفى سياق متصل، قالت وكالة رويترز، إن البنتاجون أطلع مستشار الأمن القومى الأمريكى على خيارات عسكرية لضمان عدم تمكين إيران من إنتاج السلاح النووي.

ومن المتوقع أن يناقش قادة عسكريون أمريكيون وإسرائيليون إجراء تدريبات عسكرية استعدادا لتدمير المنشآت النووية الإيرانية فى حال فشل الدبلوماسية.

ومن جهتها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين كبار أن إدارة الرئيس جو بايدن تتحرك بالفعل صوب تشديد تطبيق العقوبات على إيران. وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس إن وفدا يضم رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة، أندريه جاكي، سيتوجه للإمارات ويحذر الشركات والبنوك الخاصة فيها من أنها «ستواجه مخاطر بالغة» إذا استمرت فى المعاملات الخاضعة لعقوبات.

اقرأ أيضًا | وزراء خارجية أمريكا واليابان وكوريا يدرسون عقد اجتماع مشترك إبريل القادم