وزراء خارجية أمريكا واليابان وكوريا يدرسون عقد اجتماع مشترك إبريل القادم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن مصدر دبلوماسي مطلع في طوكيو، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ترتب لعقد اجتماع لوزراء خارجيتها، قد يكون في نهاية شهر أبريل القادم، مع توقعات بأن تتضمن أجندته تنسيق السياسات بشأن الصين وكوريا الشمالية. 

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحات لصحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني، إن هذا الاجتماع في حال انعقاده ، سيكون الأول من نوعه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير الماضي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يُعقد في الولايات المتحدة.

وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ونظيريه الياباني توشيميتسو موتيجي والكوري الجنوبي تشونج إيوي يونج، فيما علقت "جابان تايمز" على الأمر قائلة:إن هذه الخطة جاءت في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية التعاون الثلاثي من أجل حل مشكلة كوريا الشمالية، لاسيما بعد أن استأنفت بيونج يانج مؤخرًا اختبارات الصواريخ الباليستية بعد عام من التوقف.

ومع ذلك، أضافت الصحيفة، أن الاستعدادات للاجتماع القادم قد تواجه عقبة، حيث تظل العلاقات السياسية بين اليابان وكوريا الجنوبية ،عند أدنى مستوى لها منذ عقود بسبب الخلافات طويلة الأمد بشأن قضايا التعويض في زمن الحرب الكورية.

وأشارت إلى حقيقة أن إدارة بايدن كثفت جهودها لإقناع طوكيو وسيول بضرورة تحسين الاتصالات بينهما، حيث أكد كبار المسئولين في واشنطن أن علاقة العمل القوية بين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة، أنه يُنظر إلى بلينكين على أنه محاور مؤهل للجمع بين الحليفين الآسيويين، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تعميق العلاقة الثلاثية خلال فترة عمله كنائب لوزيرة الخارجية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لذا، يتضح أن الولايات المتحدة ربما تأمل أيضًا في تسوية الخلافات بين سول وطوكيو من أجل تنسيق نهجهما تجاه الصين، والتي تعتقد واشنطن أنها تسعي بشكل أكبر لفرض هيمنتها وأنها باتت أكثر استبدادية، وتسعى إلى تقويض القواعد الدولية والقيم الديمقراطية.

وأشارت"جابان تايمز"، إلى إنه في الوقت الذي كانت فيه اليابان صريحة في التعبير عن قلقها بشأن سلوك الصين، الذي وصفته بـ"المزعج" في المنطقة، لاسيما في منطقة بحر الصين الشرقي، اتخذت كوريا الجنوبية موقفًا أكثر حذراً في التعامل مع الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لها ولاعب رئيسي بين الكوريتين.

واتضح تباين المواقف من خلال البيانات المشتركة التي صدرت بعد الاجتماعات الأمنية الثنائية الأخيرة، حيث انتقدت الولايات المتحدة واليابان الصين بالإسم، غير أن كوريا الجنوبية تجنبت أي إشارة مباشرة إلى الصين، على حد قول الصحيفة اليابانية.

وفي ظل هذه الظروف، يخطط رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا لزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى واشنطن اعتبارًا من الثامن من أبريل القادم، ليحضر الاجتماع الأول له مع بايدن والأول لبايدن مع زعيم أجنبي منذ توليه منصبه.

 

اقرأ أيضا| الصين تتهم أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا بالسعي لزعزعة استقرارها