الفنان الكوميدي الكبير الذي أضحك الأطفال والكبار على حد سواء إسماعيل ياسين الذي كانت أفلامه تنجح في دور العرض بسبب ذهاب الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم لمشاهدة أفلامه، وكان يقدم الأفلام الكوميدية الراقية التي تدعو للقيم والتضحية والواجب.
في مجلة الكواكب تحدث الفنان الكبير كمال الشناوي عن علاقته بإسماعيل قائلا: «كانت العلاقة بيننا قوية وفيها نوع من الاحترام، وكانت أفلامنا معًا ناجحة جدًا».
كما تحدث كمال الشناوي عن المواقف الإنسانية للفنان الكوميدي عندما كان يعمل معه قائلاً: «كان متعلقًا جدًا بزوجته وفي كل مشهد ينتهي من تمثيله في البلاتوه كان يجري على التليفون لكي يتحدث مع زوجته ويغازلها».
ويستكمل الشناوي: «كما كان إسماعيل متعلقًا بابنه ياسين جدًا جدًا وكان يعمل له ثلاثة أو أربعة أعياد ميلاد في السنة وكان يرسل لنا الدعوات» ويقول فيها: «لا تأتي وأيدك فاضية.. لازم تقدم هدية من الذهب الخالص عيار 24»، فكان يعشق ابنه بشكل غريب جدًا.
وفي عام 1972 كنت أقوم بالتدريس في المعهد العالي للسينما وترجاني في رجاء خاص أن اعتبر ابنه ياسين الذي كان يدرس في المعهد مثل ابني تمامًا وأن أخذ بالي منه وأهتم به وكان ذلك قبل سفره إلى بيروت للعمل هناك.
ولد إسماعيل ياسين إسماعيل على نخلة في 15 سبتمبر 1912 في محافظة السويس، ثم انتقل إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكلة وخفة ظله جعله ينجح في المونولوجست أولاً ثم في التمثيل الكوميدي بعد ذلك.
وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى «بالمضحك الحزين» فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينًا وخاصة آخر أيام عمره.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
