عاجل

حكايات| سائق وممرض وطالب.. جمعهم العود والدف «والأغنية النوبية» | فيديو

سائق وممرض وطالب.. جمعهم العود والدف «والأغنية النوبية»
سائق وممرض وطالب.. جمعهم العود والدف «والأغنية النوبية»

لا تزال قرى النوبة تنجب أجيالاً من محبي موسيقى السلم الخماسي والغناء، وهذه المرة يقف خلف هذه القصة «سائق وممرض وطالب» جمعتهم أنغام الموسيقى وعشقوا العزف على  أوتار آلة العود والدف واتقنوا الغناء النوبي الذي توارثوها عن الأجداد .

 

ومن المؤكد أن لا يختلف اثنان على أن الموسيقى النوبية جزءًا أصيل من مكونات الهوية المصرية، وامتداد للحضارة الفرعونية، التي تمتاز عن غيرها من أنواع الموسيقى المعروفة في العالم بأنّها موسيقى خماسية النغمات.

 

وتعتمد هذه الموسيقى على شكل بدائي من أشكال الآلات الموسيقية  التى خرج من رحمها «منيب» أول من عزف العود داخل قرى النوبة، و«الكينج» محمد منير الذي خلط موسيقى الجاز بالسلم الخماسي النوبي.

 

على حصيرة وسط زراعات النخيل يقول الشاب محمد رمضان (23 عاما)، والذي يعمل ممرضا في أحد مستشفيات أسوان، أنه يعزف على أوتار آلة العود موسيقى خماسية النغمات والذي تعلمها من صديقة على مدار 3 سنوات.

 

 

كان دائماً يشاهد صديقه «همت» يعزف ويغني حتى طلب منه أن يعلمه كيف يمسك بآلة العود ويعزف على أوتاره حتى أتقن «رمضان» هذا النوع من الفنون.

 

يحكي رمضان أنه عندما ينتهي من عمله في المستشفى يذهب إلى منزلة بقرية أدندان ويجلس في إحدى الغرف ممسكاً بـ«العود» ويقوم بعزف بعض المقطوعات الموسيقية؛ حيث يؤكد أن النوبيين الكنوز وأبناء عمومتهم من الفاجيكا في عدة قرى يعشقون الغناء والعزف على ألات الموسيقى المختلفة.


 
بينما يعزف مصطفى عبدالحكيم، الطالب في مدرسة التمريض الثانوية على الدف، قائلا: إن الموسيقى النوبية تعتمد بشكل أساسي على الدف كآلة إيقاع رئيسية وهي من جلد الضأن أو الماعز ولابد من شد الدف والذي يسمى باللغة النوبية «الطار» عبر تمريرة على النار حتى تخرج ضرباته قوية ومسموعة.

 

 

ويشير إلى أن الإيقاعات على الدف بشكل عام تعتمد علي النقرة القوية، التي تخرج من وسط الدف وتسمى «دوم» أما النقرة الخفيفة تؤخد من طرف الدف وتسمى «تك»، فيما عبر الشاب حسين أحمد حسين عن سعادته حينما يغنى عن النوبة طول الوقت  بلهجتة المميزة، مضيفاً أن المطربين النوبيين متمسكين بأصول المزيكا النوبي والسلم الخماسي.

 

اقرأ أيضًا|  الرسم بالجرافيتي.. تحويل «الخرابات» لمشاهد جمالية بالدقهلية

 

ويؤكد أن الغناء النوبي اللي عمله "منيب" وصل لكل  الناس، هو ملحن أكتر ما هو مغني، لكن ألحانه بصوته ليها طعم تاني والأغاني منه مختلفة تمامًا  وفيها طعم النوبة.