في الخمسينات.. التنويم المغناطيسي لجلب الحبيب واسترجاع المسروق

 التنويم المغناطيسي لجلب الحبيب
التنويم المغناطيسي لجلب الحبيب

 

"كان الموقف عصيبا، المتهم أحد كبار الموظفين والتهمة سرقة خاتم ثمنه خمسمائة جنيه وقد فقدته حرمه وهي تغسل يديها أثناء تواجدها في مستشفى للولادة" .. هذا ما قاله الأستاذ محمد عزمي مفتش الضرائب.

 
والدليل الوحيد ضد الموظف الكبير هو دخوله إلى دورة المياه بعد خروج السيدة مباشرة، حسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم 17 مارس 1951.

 
وبعد إبلاغ الشرطة تم تفتيش المستشفى تفتيشا دقيقا وسئل النزلاء والزوار ولكن بلا جدوى واضطرت النيابة للقبض على الموظف الكبير الذي دخل المستشفى زائرا، وخرج متهما.

 
وبعد أربعة أيام والحادث يزداد غموضا اقترح أحد على الأستاذ عزمي بالاستعانة بالدكتور محب المنوم المغناطيسي لحل هذا اللغز، وقال إنه يحل جميع المشاكل والألغاز حتى العلاقات العاطفية بالتنويم المغناطيسي.

 
وبالفعل طلب عزمي من الدكتور محب أن يحضر إلى المستشفى وبالفعل حضر الدكتور محب ومعه الوسيط، وقام محب بتنويم الوسيط، وبعد لحظات من نوم الوسيط قال: لقد سرق الخاتم ولكنه لا يزال بالمستشفى.

 
فأمره محب بالاستيقاظ واستدار يخاطب حرم عزمي قائلا: هل تسمح سیدتی باعتبار الخاتم أمانة عندي حتى الساعة الخامسة؟ إن الخاتم سوف يظهر قبل هذا الموعد، لكن لم أصرح باسم السارق.

 
وثار الحاضرون في وجهه مصرين على معرفة السارق. فقال محب في هدوء: أيها السادة أن ثلاثة أرباع عملي مبني على الكتمان والربع الباقي هو حل المشاكل وسوف اوفيكم حقكم بظهور الخاتم قبل الخامسة أما الباقي فهو سر المهنة التي احترمها ولا يمكن يطلع عليه أي إنسان وغادر المستشفى.


وأكمل محمد عزمي القصة وقال: وفي الخامسة سمعت طرقا على الباب لأجد إحدى الممرضات وفي يدها الخاتم وهي تقول: هذا هو الخاتم یا سیدي؟ لقد وجدته ملقى على السلم.


وضحك عزمي وقال: تصور هذا وجدنا الخاتم على السلم بعد البحث أربعة أيام متواصلة، وطلب من المحرر نشر إنه على استعداد لدفع قيمة الخاتم مرتين ليعرف كيف حدث هذا.

 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم