صدقى صخر: خايف من الحفرة !

الفنان الشاب صدقي صخر
الفنان الشاب صدقي صخر

حوار: هيا فرج الله

“الحفرة” تجربة سينمائية مختلفة خطفت الأنظار خلال عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي، واجهته ظروف صعبة في مراحل التحضير له ، تلك الظرف التي يحدثنا عنها بطل هذا العمل، الفنان الشاب صدقي صخر  ، كاشفا عن تفاصيل وكواليس هذه التجربة خلال السطور التالية.

 في البداية.. كيف ترى مشاركة فيلم “الحفرة” في مهرجان القاهرة؟

 سعداء جدا بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو العرض العالمي الأول للفيلم، في واحد من أهم المهرجانات، ومجرد المشاركة في المهرجان وسام شرف حصلنا عليه، وعرض الفيلم في بلده أهم شيء ويدعم الفيلم كثيرا ويجعله مرئيا بصورة كبيرة من صناع الأفلام.

  ماذا عن طبيعة الدور الذي قدمته؟

 الشخصية التى أقدمها قريبة منا جميعا، الفيلم سيكولوجي جدا وجميعنا من نفس المدرسة، وهي طريقة الصدق في الآداء وقبل التصوير بشهرين جلسنا سويا وتحدثنا في كل المشاكل النفسية الحقيقية التي تواجهنا وساعدنا ذلك كثيرا، واسم “الحفرة” يدور حول أننا ندور في حفرة المشاكل والذكريات، والفيلم كله في مكان واحد.

  ماذا عن فكرة التصوير في مكان واحد؟

 كانت ظروف التصوير صعبه بسبب الاكتفاء بمكان واحد وصورنا في الشتاء و كنا نحتاج أن نشعل الإضاءة بهدف الحصول على الدفء، وصورنا في حفرة حقيقية في الارض، وهذا واضح في البوستر الدعائى للفيلم، وكنا نرتدي ملابس ثقيلة جدا.

   كيف تم ترشيحك للدور؟

 حدثني عمرو عابد عن النص، وسعدت بهذا المنتج الذي رأيته في النهاية، ووجدته قويا و متماسكا وتناقشنا سويا وأبديت ملاحظاتي، وبعدها فاجأني أنه يريدني ان اقوم ببطولة الفيلم، وعلى قدر حبنا لشغل بعضنا ودعمنا لبعض دائما إلا أنه عندما عرض علي الأمر شعرت بالسعاده ولم اصدق انه يحب عملي بهذا الشكل.

هل استعنت بأطباء نفسيين للمساعدة في الفيلم؟

 الفيلم ليس فكرتة نفسيه ولكن فكرته أن الإنسان يخوض هذه التجارب بنفسه ويضع لنفسه استفسارات حول لماذا تصرف بهذا الشكل؟ وأحيانا لا يصل الإنسان لإجابة، وكأنها رحلة علاج نفسي، وهو عمل مستقل بذاته في تجربة الأفلام القصيرة.

 كيف كانت الكواليس؟

 الكواليس كانت رائعة، الجميع كان متعاون لإيماننا بأهمية العمل، الفيلم جعلنا نتقارب بشكل أكبر، وروح التعاون جعلت كل شخص يخرج أفضل ما لديه، ولم نتقاض أى أجر لأننا نؤمن بالفكرة، ومشاركة الفيلم فى المسابقة الرسميه للمهرجان، تكريم كبير، وأعتقد ان الفيلم ستبدأ رحلته بعد الانتهاء من مهرجان القاهرة.

  هل تري أن الأفلام القصيرة تحتاج لمجهود أكثر من الأفلام الروائية الطويلة؟

 أري أن الأفلام المستقلة عامة تأخذ اهتماما من صناعها أكثر من الأفلام التجارية سواء، أفلام قصيره او طويله، وهي الافلام غير المعنية بالربح ولهذا تأخذ مجهودا أكبر من الصناع، ومن الممثلين أنفسهم، واهتمامات اكبر في كل الجوانب الفنيه، على عكس الافلام الطويلةلا تأخذ مجهودات في الإعداد لها.

 ما الذي تتوقعه للفيلم؟

 أشعر بتوتر شديد، لأن هذا العرض الأول للفيلم، والجميع يتحدث عنه، وهذا ما يزيد من توترى، وأتمنى أن يحظى على إعجاب الجميع.