نوبة صحيان

إلى أين تتجه الإمارات؟

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

بقلم/ أحمد السرساوي

خمسون عاما فى عُمر الدول هى مجرد ساعات.. لكن دولة الإمارات نجحت بحكمة حكامها، ووحدة شعبها فى تحويلها إلى تاريخ من الازدهار.

فالتجربة الإماراتية فى التنمية.. تستحق وقفة تأمل وهى لا تكتفى بما أنجزته خلالها.. بل تخطو بثبات إلى القادم البعيد، وتبصر موقعها المتقدم والمزدهر بعد ٥٠ عاما من الآن.

طافت بخاطرى هذه الأفكار وأنا أتأمل كلمات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بمناسبة الاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس بلاده الشقيقة قائلا: « إن البلاد اليوم تنطلق بإرث من الإنجازات نحو الخمسين عاماً المقبلة برؤية استراتيجية شاملة، بحيث تكون من الدول الأفضل فى العالم، واقتصادها هو الأقوى والأنشط، بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها».

وأضاف الشيخ خليفة موضحا: «إن الآباء المؤسسين للبلاد اتخذوا من التنمية الشاملة منهجاً لبناء الدولة.

ولنتأمل قول فخامته «إن الآباء المؤسسين» فهو يؤكد أن نجاح الإمارات كان عملا جماعيا بجدارة، ومؤسسيا باقتدار، وشاءت الأقدار لهذا البلد الطيب أن يقوده رجال أفذاذ بحجم ووزن وقامة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان.

ثم تابع الشيخ خليفة مؤكدا: «لقد نجحنا فى تمكين المرأة والشباب، وبنينا اقتصاداً وطنياً معرفياً متنوعاً، وأرسلنا إلى محطة الفضاء الدولية أول رائد فضاء إماراتي، وأطلقنا إلى المريخ (مسبار الأمل)، لتصبح دولتنا الأولى عربياً، والخامسة عالمياً، التى تحقق ذلك الإنجاز.

هكذا تحسب الإمارات خطواتها بكل دقة نحو الأمام.. وهكذا ترى ما تحقق لشعبها وأمتها فى عمرها المديد بإذن الله، وهى مازالت فى عُمر الشباب.

تحية خالصة لدولة الإمارات العزيزة.. شعبا وقيادة وحكومة بعيد التأسيس.. ودعوة خالصة من القلب باستمرار مسيرة التقدم والسعادة والازدهار.