نجاح كبير لمؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى الثامن

أبو العطا: إعادة النظر في تملك الأجانب للعقار.. حبيب: المطور يحتاج تسهيلات

جانب من المناقشات بجلسة «التنمية العمرانية وتصدير العقار»
جانب من المناقشات بجلسة «التنمية العمرانية وتصدير العقار»

تغطية /محمد صابر - أحمد زكريا- مخلص عبد الحى - إسماعيل مصطفى
 محمد زهير - عمرو خليفة- روحية جلال- إبراهيم عودة- السيد شكرى 
مصطفى على - محمود سعيد-أحمد سعد - إسراء مختار

 

حقق مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى فى نسخته الثامنة نجاحا كبيراً، وشهد المؤتمر الذى جاء تحت عنوان «100 مليار دولار صادرات.. الحلم ممكن» حضوراً مكثفاً من رجال المال والأعمال والوزراء ومسئولين حكوميين، ناقش المؤتمر على مدار جلساته الست سبل تحقيق حلم الرئيس عبد الفتاح السيسى للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سنوياً .. المستثمرون عرضوا المعوقات والتحديات ومقترحات التغلب عليها وعرض الوزراء جهود الحكومة لتهيئة مناخ الأعمال وتذليل العقبات أمام الصادرات المصرية.


مناقشات بناءة شهدتها جلسات المؤتمر وما سبقها من جلسات تحضيرية لبلورة رؤية عامة تمثل خارطة طريق أمام الحكومة يمكن الاسترشاد بها لتشجيع الاستثمار الصناعى وزيادة الانتاجية وفتح مزيد من الأسواق أمام الصادرات المصرية والعمل على زيادة تنافسيتها.


وركزت جلسات المؤتمر على القطاعات الحيوية التى يمكن أن تمثل حجر الزاوية فى نهضة الصادرات المصرية، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان «الصناعة والاستثمار والتمويل أساس التصدير» وأدارها رجل الأعمال محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، وعرض خلالها د. محمد معيط وزير المالية ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة فى كلمة ألقاها نيابة عنها محمد الزلاط رئيس هيئة التنمية الصناعية الإجراءات الحكومية لتشجيع الصادرات، فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان « البترول والغاز والكهرباء .. انطلاقة الطاقة»، وأدارها النائب شريف الجبلي، وعرض خلالها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية حجم الانجاز الذى تحقق بالقطاع والتيسيرات المقدمة للمصانع فى سبيل زيادة إنتاجيتها.
 

انطلاقا مما تشهده مصر حاليا من نهضة عمرانية غير مسبوقة، أصبح من الضرورى البحث عن أفكار جديدة ورؤى مختلفة نحو تصدير العقار المصرى، لذلك كانت النقاشات التى شهدتها جلسة «التنمية العمرانية وتصدير العقار» خلال مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى الثامن مثمرة للغاية حول سبل وآليات تحقيق النهضة العمرانية الشاملة ومنح حوافز للصناديق العقارية.


وأكد المهندس هشام أبو العطا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن هناك طفرة عقارية هائلة داخل الدولة المصرية، كما أن مصر تمتلك حجم معروض كبيرا، منافسا قويا للعديد من الدول المماثلة فى المنطقة بل ونتفوق عليها، ويجب الاهتمام بالمصريين بالخارج لأنهم من الفئات المستهدفة فى عملية تصدير العقار.


 وأضاف أن هناك عددا من العقبات والمشاكل التى تواجه ملف تصدير العقار فى مقدمتها الإطار القانونى الحالى الذى يمنع أى شخص أجنبى من بيع العقار إلا بعد مرور 5 سنوات من التسجيل، وهذا الأمر يؤدى إلى ضعف الإقبال على الشراء من الأجانب، وطالب بإعادة النظر فى هذا القانون وتعديله بشكل سريع حتى يصبح العقار المصرى أكثر تنافسية، مشددا على ضرورة تقديم  التسهيلات للأجانب خلال الفترة القادمة حتى يتعود الجميع على البيع والشراء داخل السوق المصرى.


 وأوضح أن شركات العقار التابعة لوزارة قطاع الأعمال كانت تعتمد على الاشتراك فى المعارض الخارجية لتصدير العقار والتسويق ومن أبرز هذه الدول الإمارات والسعودية، ولكن مع ظهور كورونا توقف الأمر خلال الفترة الماضية.

وأشار أبو العطا إلى أن ملف تصدير المقاولات والذى يكتسب أهمية متزايدة يوما بعد يوم، وخاصة مع مشاريع إعادة الإعمار فى عدد من دول المنطقة.

 من جانبه أكد المهندس هشام شكرى رئيس المجلس التصديرى للعقار على أهمية البدء فورا فى التسويق للعقار المصرى بالخارج وقال إن الدولة كانت قد بدأت فى ذلك بالفعل قبل جائحة كورونا حيث شاركت فى معارض دولية للعقارات وتم عرض فرص الاستثمار العقارى بمصر وخاصة فى المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية.


 وأشار شكرى إلى أن حجم مبيعات العقار المصرى لغير المصريين منخفض مقارنة بدول محيطة، وأوضح أن حجم صادرات العقارات المصرية سنويا يصل نحو 600 مليون دولار بينما تسجل بعض الدول العربية نحو 15 مليار دولار، وقال إن هذه الدول تقدم حوافز مثل منح الإقامة لمن يشترى عقارات بقيمة معينة ومنح الجنسية لمن يشترى بقيمة أكبر وهو ما بدأت مصر فى تطبيقه مؤخرا منذ نحو عام ونصف العام ولكن تبقى هناك بعض الإشكاليات فى التنفيذ وتتطلب تعديلا باللائحة التنفيذية للقانون المنظم لهذه الامتيازات.


بينما استعرض سامح حبيب، مدير التطوير بشركة الأهلى صبور للتنمية العقارية نموذجين لتجربة الشركة فى سوق العقارات أحدهما فى مدينة شرم الشيخ المصرية والآخر مدينة دبى الإماراتية ليشرح التحديات التى يواجهها سوق العقارات فى مصر ومدى حاجته إلى تطوير وتقديم تسهيلات أمام المستثمر والمطور العقارى.  

وقال المهندس محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للتنمية والتطوير العقارى أن ما يحدث فى العاصمة الإدارية الجديدة من تطوير عمرانى يومى يفوق التوقعات فهو عكس ما كان يحدث فى السنوات السابقة، مشيرا إلى أن صناعة العقار تحتاج إلى التصدير للخارج عبر معارض تسويق لها تحت رعاية الرئيس أو وزارة الإسكان لأن المستثمر يثق فى الجهات الرسمية.  

وأكد المهندس نادر خزام رئيس مجلس إدارة شركة «جو خزام»، أن مصر تجذب أنظار العالم فى مجال الاستثمار العقارى، خاصة بعدما نجحت الدولة المصرية فى تحقيق الأمن والأمان وهذا دور الدولة وجهودها الدءوبة.

اقرأ أيضاً| وزير قطاع الأعمال: «جسور» تعبر العالم بالمنتجات المصرية