صممت الطائرة المقاتلة الروسية الواعدة من الجيل الخامس "سو – 75" المعروفة أيضا باسم "كش مات" بمحرك واحد، على عكس الطائرات الحربية الأخرى، فما السبب في ذلك؟
إقرأ أيضاً:أفضل 10 حاملات طائرات في العالم | صور
في معرض توضيحه لهذا الأمر، لفت فلاديمير بوبوف، الطيار الحربي الروسي السابق، إلى أنه منذ 70-80 من القرن الماضي، تم إنتاج مقاتلات وطائرات هجومية بمحركين في الاتحاد السوفيتي.
وأرجع الخبير ذلك إلى أسباب تتمثل في استحقاقات الصيانة وموثوقية هذه المعدات، أي أن مثل هذه الطائرات ذات المحركين حتى لو تعرضت لبعض الأضرار، فإنها تبقى قادرة على الوصول إلى المطار، وأن يتمكن الطيار من البقاء على قيد الحياة، في حين أن مثل هذا الموقف إذا جرى لمقاتلة ذات محرك واحد ، فسيتعين على الطيار القفز بمظلته.
وأشار الخبير في شؤون الطيران، إلى أن الانتقال إلى الطائرات ذات المحرك الواحد لا يعني عدم الاهتمام بحياة الطيارين، بل على العكس من ذلك تماما، إذ أنه بفضل التقنيات الخاصة بالتخفي وتقليل فرص إمكانية رصد المقاتلة الجديدة "كش مات" من قبل الرادارات المعادية، فإن المحرك الواحد يسمح بتقليل إمكانية رؤية الطائرة في نطاق الأشعة تحت الحمراء.
واستنادا إلى التجارب في الحروب السابقة العظمى والصراعات الخطيرة الأخرى، يرى الخبير الروسي والطيار الحربي السابق أن استخدام العديد من المقاتلات الصغيرة ذات المحرك الواحد سيكون أكثر فاعلية من استخدام عدد صغير من الطائرات المقاتلة ذات المحركين، علاوة على أن المقاتلات ذات المحرك الواحد، سيتم إنتاجها بشكل أسرع.
وأكد مصممو الطائرة -آنذاك-، أن الطائرة ستقوم بأول رحلة جوية عام 2023، أما إنتاجها فسيتم على دفعات وتنطلق مبيعاتها اعتبارًا من عام 2026، ومن المتوقع أن يبلغ حجم مبيعات الطائرة خلال 15عاماً 300 طائرة.
وقيّم رئيس مؤسسة "روستيخ" الروسية، سيرجي تشيميزوف، سعر المقاتلة "كش مات" بـ25 – 30 مليون دولار.
وأوضح أن بعض قطع غيارها ستنقل من مقاتلتي"سو- 57 " و"سو-35" وذلك للتخفيض من سعرها.. وستخصص المقاتلة قبل كل شيء للتصدير إلى بلدان أخرى، بما فيها بلدان إفريقيا والهند وفيتنام، وهناك جهة حجزت طلبيتها لشراء الطائرة الروسية الحديثة والرخيصة.
يذكر أن مدى عمل المقاتلة بلغ 3 آلاف كم، وبمقدورها أن تتسارع حتى سرعة 2 ماخ نحو 2300 كلم/ساعة، وتحمل 7400 كجم من الحمولة القتالية
