الاقتصاد فى مفهومه الشامل هو قضية مصر الأولى وشاغلها الأساسى خلال السنوات الماضية وحتى الآن، وطول السنوات القادمة بإذن الله، سعياً لمستقبل أفضل وحياة أكثر يسرا لكل مواطن على أرض المحروسة.
وتعبير الاقتصاد فى معناه الجامع يضم فى إحاطته وشموله، جميع صور وأشكال النشاط الإنسانى، والفعل المجتمعى اللازم والضرورى للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وتعليم وثقافة وعلاج ونقل ومواصلات وفرص للعمل والإبداع، وغيرها من لوازم الحياة وضروراتها.
ولأن الاقتصاد فى مقدمة الاهتمامات لمصر، وفى صدارة المشهد الحالى للشعب والحكومة والرئيس، فمن الطبيعى ان تكون عقول مصر كلها مشغولة ومهمومة بالقضية الاقتصادية، وباحثة عن الحلول والوسائل الكفيلة بالوصول بسفينة الوطن الى بر الامان الاقتصادى، والانطلاق بها الى آفاق الغد الأفضل فى ظل اقتصاد وطنى قوى. وفى هذا الاطار تأتى أهمية المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه مؤسسة أخبار اليوم فى دورته الثامنة، الذى يعقد اليوم تحت عنوان ١٠٠ مليار دولار صادرات.
الحلم ممكن ، تحت رعاية رئيس الوزراء وبحضور ومشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين والصناع والمصدرين. والمؤتمر يشهد حواراً جاداً ومناقشات مثمرة وتبادلا حرا للرؤى بين الوزراء والمسئولين ورجال الاعمال والمستثمرين والخبراء، حول سبل تعزيز الصادرات المصرية للأسواق العالمية، لتحقيق طفرة غير مسبوقة فى معدلات التصدير وصولاً إلى ما نطمح إليه وهو رقم ١٠٠ مليار دولار صادرات. والمؤتمر يأتى استمراراً للدورات السبع التى سبقت، وتم خلالها بحث جميع القضايا الاقتصادية فى الانتاج والاستثمار والسياسات المالية والتصنيع وغيرها، وصولاً إلى الدورة الحالية المتمركزة حول التصدير. ولانعقاد المؤتمر فى دورته الثامنة اليوم معنى ودلالة كبيرة، حيث أنه يأتى انطلاقاً من إيمان مؤسسة أخبار اليوم بمسئوليتها ودورها الاجتماعى تجاه الوطن والمواطن، كمؤسسة اعلامية قومية كبرى، حريصة على التصدى للقضايا الرئيسية التى تهم الوطن،..، وعلى رأسها بالقطع القضية الاقتصادية.
