احذر «ربطة العنق».. رمز الاحترافية يهدد الصحة

ربطة العنق
ربطة العنق

ربطة العنق أو "الكرافتة" هي رمز للاحترافية ومقياس تحديد مدى أناقة الشخص وعنصر أساسي لا يمكن التخلي عند ارتداء الملابس الرسمية فبمجرد رؤيتك لشخص يرتدي "ربطة العنق" يتكون لديك مجموعة من الأفكار حول سماته الشخصية ووظيفته ومكانته المجتمعية والتي بالتأكيد تحظى بمكانة مرموقة فما تبثه ربطة العنق من رسائل بمجرد ارتدائها كان من اللحظة الأولى التي تم اكتشافها فيها في القرن الـ 16.

 وعلى الرغم من أنها لم تكن ترمز للاحترافية والمثالية الرسمية إلا أنها كانت تعبر عن علامات لا تقل أهمية عن الاحترافية فهي دليل على الحب والوفاء ففي خلال حرب الـ 30 عام التي وقعت بين دول شمال ووسط أوروبا كان زوجات الجنود الكرواتيين يربطن لأزواجهن ربطة العنق بشكلها الحالي عند التحاقهم بجبهات القتال كعلامة على الحب والوفاء وبعدها أثارت اهتمام فرنسا لتتحول عن طريقهم إلى رمز يعبر عن مكانة الشخص الوظيفية المميزة.

فتم إدراجها ضمن الزي الرسمي لكبار السياسيين والقادة في زمن الملك لويس الـ 14 بفرنسا ثم امتد استخدامها ليشمل عامة الشعب ويتحدد أناقة الشخص بناء عليها ولكن مع هذا التوسع حذرت العديد من الدراسات من أن ربطة العنق قد تهدد الصحة نظرا لما تسببه من آثار صحية بداية من كونها ناقل جيد للبكتريا إلى أنها تسبب ارتفاع ضغط العين وتدفق الدم.

اقرأ أيضا: فندق مخصص للتجار.. هكذا بدأت البورصة من بلجيكا

فبحسب موقع " science focus " فإن أربطة العنق يمكنها نقل بكتيريا بدرجة أكبر من كم القميص كما توصل الباحثون إلى أنها تتسبب في زيادة ضغط العين مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ "الجلوكوما" أو المياه الزرقاء التي تصيب العصب البصري المسؤول عن نقل المعلومات من العين إلى الدماغ.

كما توصلت دراسة أخرى عام 2018 أن ربطة العنق الوثيقة الضيقة يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة 7.5 % وعلى الرغم من أن الجسم لديه طرق لمواجهة هذا التغيير في الضغط بأمان لكن تزداد الأمور أكثر تعقيدا عندما يعاني الأشخاص من مشكلات صحية أخرى تقلل من قدرتهم على التعامل مع مثل هذه التغييرات مثل السمنة أو التدخين أو ارتفاع ضغط الدم ولذلك فبمجرد شعورك بالصداع أو الدوار أو الغثيان عليك أن تنزع ربطة العنق على الفور.