استيفان روستي.. مهرج حزين ومليونير «لا يجد مالا للطعام»

إستيفان روستي
إستيفان روستي

مهرج حزين ومليونير لا يجد ثمن طعامه وفنان عبقري لم تتح له فرصة البطولة ولو مرة واحدة.. هكذا عاش الفنان "إستيفان روستي" الذي قدم أكثر من 350 فيلما خلال مشواره الفني الذي تجاوز الأربعين عاما، وعاش يتباهى بأنه من الأثرياء حتى مات معدما لا يملك شي غير سيارته التي تم سرقتها بعد وفاته بيومين.

اقرأ أيضا: استيفان روستي .. شرير السينما الظريف

استيفان روستي الاسم الصعب على ألسنة المصريين، لكنه بعد فترة وجيزة أصبح اسمه يجري على كل لسان بسهولة مذهلة، لكن هذا الفنان العظيم اضطر لبيع التين الشوكي، في شوارع روما أثناء دراسته بإيطاليا، وهي الواقعة التي وثقها عميد المسرح العربي يوسف وهبي، في مذكراته حيث كتب: "اضطر استيفان روستي لبيع التين الشوكي في روما عندما كانت تنقطع عنه النقود أيام كان يتعلم التمثيل في إيطاليا، موطنه الأصلي".

 أما العمر إستيفان الحقيقي في الفن ليس كما يقال إنه في ظهر في أوائل الثلاثينيات؛ حيث نشرت مجلة الاثنين عام 1937 أن مسرحية "خلي بالك من إميلي" تم تقديمها عام 1915 على مسرح برنتانيا، حينما كون عزيز عيد فرقة كوميدية وهذا يعنى أن إستيفان كان وجها معروفا في الوسط الفني في مصر آنذاك.

والذي لا يعرفه الكثيرون أن استيفان كان مخرجا وشهرته كممثل تجاوزت شهرته كمخرج، فقد لعبت الصدفة دور هام حينما لجأت عزيزة أمير لإستيفان؛ حيث رأت أنه منقذها الذي يجعل فيلمها "ليلى" صالحا للعرض حتى لو بالحد الداني من الخبرة السينمائية، وبالفعل أصبح إستيفان أول مخرج فيلم مصري روائي في تاريخ السينما الروائية بمصر.

 كما أخرج بعض الأفلام منها البحر بيضحك ليه وصاحبة السعادة كشكش بيه وأنشودة الفؤاد والورشة.

  ولد استيفان في 16 نوفمبر 1891 من أب نمساوي كان يعمل سفير النمسا في القاهرة وأم إيطالية عاشت في مصر بعد انفصالها عن والد إستيفان وهربت منه إلى الإسكندرية.

درس إستيفان في إحدى المدارس في منطقة رأس التين في الإسكندرية، وأثناء دراسته ظهرت موهبته التمثيلية وترك المدرسة من أجل الفن.

لم يسلم استيفان، من الشائعات ففي عام 1964 أقامت نقابة الممثلين حفل تأبين لاستيفان وهو لا يزال حيًا يرزق، وفي منتصف الحفل حضر استيفان، إلى مقر النقابة فأطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسني، الزغاريد فرحًا.

بعد أسابيع قليلة في 22 مايو من ذات العام 1964، توفي بالفعل استيفان روستي، ولم يجد أصدقاؤه في جيبه سوى عشرة جنيهات فقط إضافة إلى شيك بمبلغ ١٥٠ جنيهًا نظير دوره في أحد الأفلام.
 

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم