أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر، تعليق خط غاز «نورد ستريم ٢» الذي كان من المفترض أن يحمل الغاز من روسيا إلى ألمانيا وأوروبا.
وأوضحت الهيئة التنظيمية الألمانية أن الشركة الفرعية المقرر أن تقوم بتشغيل الجزء التابع لألمانيا من «نورد ستريم 2 » لا تفي بالشروط لتكون "مشغل إرسال مستقل"، حيث أنه تم الانتهاء من خط أنابيب الغاز الذي يربط بين ألمانيا وروسيا - لكن المسئولين الألمان منعوا الآن عملية التصديق.
وقالت وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية أنه لا يمكن اعتمادها إلا "إذا تم تنظيم هذا المشغل بشكل قانوني بموجب القانون الألماني".
وأضاف المسئولون أن الشهادة ستبقى معلقة "حتى يتم نقل الأصول الرئيسية والموارد البشرية إلى الشركة التابعة".
كانت شركة شركة «غازبروم» الروسية العملاقة قد أعلنت في سبتمبر الماضي، أن بناء خط أنابيب غاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا «أُنجز بالكامل»، إثر ورشة استراتيجية تأخرت مرات عدة بسبب تهديدات بفرض عقوبات أمريكية وتوترات جيوسياسية.
وكان من المفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع.
لكن بالنسبة لمنتقديها في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، فالمشروع سيزيد على المدى الطويل اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.
بينما على الجانب الآخر أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نورد ستريم ليس سوى مشروع تجاري بحت بدون بُعد سياسي.
وكانت وكالة «بلومبيرج» قد قالت في تقرير سابق إن «نورد ستريم 2» سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين روسيا وألمانيا، بعد تأجيلات سببتها معارضة قوية من حلفاء رئيسين مثل الولايات المتحدة. وسينقل الخط الغاز الطبيعي الروسي الحيوي إلى أوروبا، التي تواجه أزمة في الإمدادات بعد شتاء مرير، استنزف مخزون القارة من الغاز.
اقرأ أيضا: واشنطن تثمن جهود المنظمة الدولية للهجرة في مساعدة أفغانستان
