حلم ليلة العمر .. قول ورايا : «أطلب زواجك على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان» ، فترد العروسة «زوجتك نفسي علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي الصداق المسمى بيننا» ، وتتكسف العروسة ويفرح العريس وترن الزغاريد فى المكان ، ويسحب المأذون المنديل ويقولك مبروك ، « شكة دبوس »، فتتحول عزيزي الشاب وعزيزتي الشابة من خانة العزاب إلى خانة المتزوجين .. اعذرونى عن« الطلاق» أتحدث.
يميل الكل بفطرته إلى أن يبني عش زوجية هادئاً ، و يعيشوا فى تبات و نبات و يخلفوا صبيان و بنات و التعلب فات فات وفى ديله سبع لفات ، فما الذي يبدد هذا الحلم الجميل ويجعله كابوسا مرعباً وجحيم لا يطاق .
نجد أنفسنا أمام وباء مجتمعي ينتشر كالنار فى الهشيم ، فى مختلف المهن والشرائح الاجتماعية ، لم يعد الأمر مقتصرا على مستوى ثقافي أو تعليمي معين ، لابد من مواجهته والحد من ارتفاع حالات الطلاق ، هنا يكمن السؤال للشباب هل انت بحاجة الى التأهيل نفسيا وسلوكيا وتربويا واجتماعيا قبل الإقدام على الزواج ، طبعاً بعد تجهيز الشقة ، ودفع كلاً من العريس وابو العروسة دم قلبهم من اموال عشان يتجوزو ؟!
تساؤلات بعد تصريحات مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، حول حقيقة دورات يتم عقدها بالتعاون بين الإفتاء والتضامن؛ من أجل التأهيل للزواج ، لحصول الشاب والفتاة على رخصة الزواج ،و قد تكون إجبارية أو اختيارية لتأهيل الشباب للزواج ، وهي التجربة الاجبارية التي انتهجتها ماليزيا سابقا للحد من حالات الطلاق .
وكذلك بدأت وزارة العدل بدورة تدريبية للمأذون الشرعي , في استجابة مبادرة دار الإفتاء المصرية بضرورة الحد من الطلاق ، وتدريب المأذون الشرعي علي التحقيق في مسائل الطلاق واثبات الطلاق عند مأذون شرعي .
أمنية : ياريت يكون هناك دورات لتأهيل المتزوجين اول ثلاث سنوات ضماناً لاستمرار الزواج ، وتكون اسبوع مثلاً فى شرم الشيخ واقامة خمس نجوم ، اضمن لك إن محدش هيفكر فى كلمة طلاق أصلاً .
اصدقائى الشباب : الزواج مسئولية ومشاركة وقرار لوضع حجر الأساس لبناء اسرتك الجديدة ، والمودة والرحمة هما ميثاقها الدينى .. المشاركة بينكم جدرانها الصلبة المتينة صعبة الكسر .. القرار هو الأصعب فى مسار حياتك ، فلا تتخذ القرار ما لم تكن مستعد لتحمل المسئولية الكاملة حتى لا يصبح حلم ليلة العمر الى كابوس طول العمر.
