نادي أدب أسيوط: استحالة الإستغناء عن المترجم البشري رغم الذكاء الاصطناعي

نادي أدب أسيوط: استحالة الاستغناء عن المترجم البشري رغم الذكاء الاصطناعي
نادي أدب أسيوط: استحالة الاستغناء عن المترجم البشري رغم الذكاء الاصطناعي

أوضح الدكتور سعيد أبو ضيف عضو هيئة تدريس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة أسيوط استحالة الاستغناء عن المترجم البشري رغم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي واستمراره لعقود زمنية قادمة لعدم قدرة الترجمة الآلية على ترجمة الأحاسيس والمشاعر أو ترجمة الكلمات ذات المدلول الثقافي المختلف بين دولة وأخرى

 

جاء ذلك خلال ندوة «الترجمة الآلية.. الحدود والإمكانيات» التي نظمها نادي أدب قصر ثقافة أسيوط مساء أمس وقال الدكتور سعيد أبو ضيف إن جميع أعمال الأديب نجيب محفوظ يتم ترجمتها بشريًا ومستحيل ترجمتها آليا، لأن الكلمات لها معاني ودلالات مصرية وتحتاج لوعي.

 

مشيرًا إلى المحاولات الضخمة التي بذلت في سبيل تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي من أجل ترجمة القرآن الكريم وجميعها فشل فشلاً ذريعًا، لخصوصية لغة القرآن واستحالة استيعاب العقل الالكتروني كيفية التعامل معها، هذا لأن طبيعة العقل الإلكتروني هو تغذيته بالقواميس والمراجع والمضامين المتشابهة، وترجمات مقارنة ليستطيع أن يعمل بعقد المقارنات واستبدال المعاني وتقريبها لأقرب وجهة.

وأضاف أبو ضيف إلى المواصفات التي يشترط توافرها في المترجم ومنها اتقان لغته العربية الأم مع اتقان اللغة التي سيترجم منها أو إليها كالإنجليزية، فضلاً عن الإلمام بالقواعد النحوية والبلاغية لتراكيب الكلمات، إضافة للإطلاع على طبيعة الثقافة السائدة لتفسير بعض العبارات، فضلاً عن فهم موضوع الترجمة جيدًا لتلافي الخطأ، فالمترجم مثقف من طراز خاص.

أوضح الروائي فراج فتح الله رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط أن الندوة تناولت العديد من القضايا والإشكاليات ومنها تعريف مصطلح الترجمة الآلية، وتطور آليات عمل مواقع الترجمة خلال العقود الأخيرة، كذلك مرحلة الترجمة الآلية المتطورة المعتمدة على القواعد وفك تراكيب الجمل، خصوصا مع امكان استخدام خوارزميات المعلومات في ادخال القواميس متعددة المجالات، منوهًا أن الندوة أدارها الكاتب أحمد مصطفى علي حسين عضو مجلس الإدارة بحضور الدكتورة صفاء كامل مدير قصر ثقافة أسيوط، وخالد أبو زيد مدير عام ترميم الأثار والمتاحف والفنان التشكيلي حسام هاشم رئيس نادي الكاريكاتير والفنان التشكيلي صابر فتحي عبداللاه، ومستشار محافظ أسيوط، وطلاب قسم الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط.

واختتم احمد مصطفى علي حسين الندوة بفتح باب النقاش مع الجمهور حول قضايا الترجمة ومدى التغيير الذي طرأ على مستوى المترجمين المصريين، فضلاً عن اخطاء الترجمة الصحفية، بينما أعقب اللقاء الكشف عن موهبة جديدة في الانشاد الديني وهي للشاب يوسف أيمن هريدي، تلاها مشاركة بعض الشعراء بإلقاء قصائدهم في مجالات الزجل وفن الواو وشعر الفصحي وشعر العامية، ومنهم الشعراء طه الرفاعي وعلي هريدي ومحمد مرسي وأخرون.

اقرا ايضا / غدًا.. جامعة أسيوط تمنع دخول غير الحاصلين على لقاح كورونا