نجحت مصر تحت قيادة السيسي أن تزيل العوائق بين شعوب القارة وأن تجمعها علي مبدأ أقتصادي استثماري يرسم المستقبل المشرق لشعوب هذة القارة
محاولة إجرامية فاشلة وقعت أحداثها السريعة جدا أمس الأول في معبد الكرنك بالأقصر.. حاول فيها الإرهاب الأسود أن يفجر هذه الآثار الفرعونية التي لا مثيل لها في العالم وتعتبر دليل لمدي التقدم الحضاري لأجدادنا المصريين ..هذه البقعة السياحية الرائعة التي تحتل أولويات الرحلات السياحية لكل عشاق الحضارات ..ففي تصور خاطئ لثلاثة من الإرهابيين الذين ينتمون للجماعات المجرمة توجهوا حاملين متفجراتهم وأسلحتهم الناسفة إلي مدخل معبد الكرنك بالأقصر ظناّ منهم أن الأمن المصري سيكون مشغول جد في متابعة زيارة رئيس البنك الدولي لآثار الأقصر وانشغال الكمائن الأمنية في توصيل وحماية هذه الأفواج الألمانية التي كانت تتواجد في نفس المكان ..نزلوا من سيارة تاكسي وحاولوا التسلل إلي المعبد لولا العناية الألهية والحس الأمني لسائق التاكسي الذي ارتاب في تحركاتهم فأبلغ شرطة حماية المعبد والذين تعامل رجالها علي الفور معهم وفي غضون دقائق قليلة فجر أول الإرهابيين نفسه بالحزام الناسف ليلقي مصرعه ويقتل الثاني ويصاب الثالث برصاص الشرطة ليتم نقله إلي مستشفي أسوان بين الحياة والموت.. وأكدت كل التحريات وأقوال الشهود أن أحدا لم يشعر بهذا الحادث الإرهابي وأن الأمور سارت عادية ومضي اليوم دون أن يتحقق الهدف الذي أرادته هذه الجماعة الأجرامية وهي ضرب السياحة في مقتل وإظهار مصر بلا أمن وأن الأرهاب مازال يتجول بحريته وبلا رقيب ..وهنا نهدي هذه المحاولة الإجرامية إلي منظمة حقوق الإنسان العالمية التي تلوم مصر علي مواجهتها الحاسمة لوقف هذه الجحافل المجرمة من الإرهابيين ونرجو أن تقول المنظمة القول الحق وبيان موقفها الحقيقي من عصابات الإرهاب التي تضرب أمن وأمان البلاد والعباد في كل مكان. خطورة التفكير في عمل إرهابي في هذا الوقت جاءت لتؤكد للعالم أن هناك خللا أمنيا في مصر ولكن هذا تفكير خاطئ جدا والدليل أن مدينة شرم الشيخ العالمية كانت تشهد في نفس توقيت هذا العمل الإرهابي أول وأكبر ملتقي تاريخي للقارة الأفريقية بتكتلاتها الاقتصادية الثلاثة وحضره 26 رئيس دولة وتتجه اليه وتتابع أخباره كل دول العالم جمعاء .. ففي هذا اللقاء نجحت مصر تحت قيادة السيسي أن تزيل العوائق النفسية بين شعوب القارة السمراء وأن تجمعها علي مبدأ أقتصادي استثماري يرسم المستقبل المشرق لشعوب هذة القارة والتي يصل عددها لأكثر من 632مليون أفريقي وذلك من خلال اتفاقية تحرير التجارة البينية بين دول القارة وبناء جسور الثقة في التعامل والتكافل الاقتصادي والاستثماري من أجل فتح مجالات حقيقية لتبادل السلع والصناعات وفتح الأسواق بهدف رفعة مستوي معيشة الأفريقيين وكان البيان الختامي لهذا الملتقي رائعاّ لأنه أكد أن هذه الأهداف ستتحقق من خلال العمل المشترك حتي عام 2017.. ثم كان اللقاء الأكبر بين رؤساء دول مصر والسودان وأثيوبيا لوضع نهاية لمشاكل سد النهضة وبداية لعهد جديد من التعاون المائي بينها ..نعم هذه الإنجازات المصرية الأفريقية كانت هدف الإرهاب الأسود للحيلولة دون تحقيقها ..ولكن كانت يد الله هي العليا وتحيا مصر.