غدا.. الأردن يُحي الذكرى الـ86 لميلاد الملك الحسين بن طلال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يستعد الأردن لإحياء الذكرة الـ86 لميلاد الملك الحسين بن طلال غدا الأحد الموافق 13 نوفمبر.

اقرأ أيضًا: فیلم «أمیرة» یمثل الأردن في ترشیحات جوائز الأوسكار

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بكل إجلال وإكبار وتقدير يُحيي أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة، الذكرى الـ 86 لميلاد الملك الحسين بن طلال باني نهضة الأردن الحديث، ومُرسي دعائم التنمية والاستقرار».

وتابعت أن الملك حسين عرف برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله، وفق أسس راسخة ومتينة، جعلت من المملكة أنموذجاً متميزاً في الإنجاز والبناء والعطاء.

وخاض الملك الحسين مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجاز إلى جانب أبناء شعبه الوفي لبناء الوطن وإعلاء شأنه، وخدمة مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية على مدى سبعة وأربعين عاماً.

وتابعت أن الشعب الأردني يتطلع بكل فخر وأمل لإنجازات الملك عبدالله الثاني الذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم، في استكمال مسيرة التنمية والتطوير بالمجالات كافّة.

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تتزامن فيه هذه المناسبة الخالدة خلود الوطن، مع مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، يمضي الأردنيون قُدماً في مسيرة الإصلاح الشامل والبناء والتقدم التي انتهجها الهاشميون.

وأضافت أن الشعب الأردني يتطلع أيضا إلى مزيد من العمل والعطاء في مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتحقيق الاعتماد على الذات للوقوف أمام مختلف التحديات وتجاوزها، وصولاً لمستقبل أفضل.

وتابعت أن الملك الحسين بن طلال، هو الحفيد الأربعون للنبي محمد - صلّ الله عليه وسلم- وسليل أسرة عربية هاشمية امتدت تضحياتها عبر القرون.

ووُلد الملك الحسين في الرابع عشر من نوفمبر عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميراً وملكاً فوق أرضها ثلاثة وستين عاماً، وتربّى في كنف والديه الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف، وجدّه المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة.

وأكمل الملك الحسين تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية، وفي العام 1951 التحق بكلية هارو بإنجلترا.

ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها العام 1953.

ونودي بالحسين، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية في الحادي عشر من شهر أغسطس عام 1952، وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من مايو العام 1953.

والملك الحسين له خمسة أبناء وست بنات هم الملك عبدالله الثاني، والأمراء فيصل وعلي وحمزة وهاشم، والأميرات عالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.

وفي السادس والعشرين من يناير عام 1999، وجّه الراحل رسالة إلى الملك عبد الله الثاني يوم اختاره ولياً لعهد المملكة، خاطبه فيها قائلا: "إنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفتَ أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة، وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد وأن يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل اجيالهم".

وجاء في الرسالة "أن هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادئ والقيم النبيلة السامية، وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال، وأن النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول، ما توانوا يوماً عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة".

وأضاف في الرسالة " وأن من حقهم على قيادتهم أن تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وأن تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله أو لتقبيل ثرى الوطن العزيز".