أسرار الحرب العالمية.. عبدالناصر خطط لثورة 52 "وهو في سن 23"

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

كان الاعتقاد السائد أن جمال عبد الناصر ورفاقه بدأوا يفكرون في الثورة أثناء حرب فلسطين في عام 1948 لكن الحقيقة أن قائد الثورة كان يخطط فعلا لها ولخلع فاروق وطرد الإنجليز من مصر عام 1941.

في كتاب «ثعالب الصحراء»، الذي ألفه صحفي ألماني معروف كان يعمل بوزارة الخارجية الألمانية ثم عمل أثناء الحرب في إدارة المخابرات الألمانية، نجح في الإلمام بكثير من أسرار الحرب وخباياها.

 وقد نشر كتابه في عام 1958 باسم مستعار هو « بول كاريل » وترجم كتابه إلى اللغة الإنجليزية في عام 1960 وكانت الدعاية الأمريكية البريطانية أو دعاية الحلفاء بوجه عام قد أسرفت خلال الحرب في السخرية والاستهزاء من الجنود الإيطاليين وكيف أنهم كانوا يفرون من ميدان المعركة.

اقرأ أيضا| نصائح أطباء الستينيات.. من يريد وظيفة «يبتسم» 

ولكن بول كاريل يفند في كتابه هذه التهمة ويقرر أن الجندي الإيطالي حارب ببسالة وشجاعة وشرف وأن سبب هزيمة ايطاليا بل وألمانيا كذلك في معارك الصحراء الغربية كانت بسبب سيطرة الأسطول البريطاني في البحر الأبيض المتوسط وهي السيطرة التي مكنته من منع إمداد قوات المحور في الصحراء بالمؤن والذخائر والوقود (البترول) والأسلحة.. إن الوسيلة الوحيدة لتزويد جيوش المحور بحجتها كانت بإرسالها من إيطاليا عبر البحر الأبيض إلى مواني ليبيا.

وعلى صفحة 116 من الكتاب يروي المؤلف الألماني كيف كان يجتمع نحو «دستة» من الشبان الضباط المصريين حول مائدة كبيرة في أحد مقاهي إمبابة وكانت المخابرات الألمانية لها جواسيس في القاهرة وغيرها من مدن مصر ومن بينهم جاسوس كان يتكلم اللغة العربية كأحد أبنائها وكان اسمه المستعار حسين جعفر بك الذي كان يرسل تقاريره إلى برلين.

وقد جاء في أحدها – في عام 1941- أنه كان يشاهد بين هؤلاء الضباط الشبان ضابط برتبة ملازم ثان طويل القامة عريض الأكتاف اسمه جمال عبد الناصر ومعه صديق له برتبة ملازم أول اسمه أنور السادات، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 16 يناير 1965.

وكان عبد الناصر يومئذ يعمل مع إحدى الحاميات في إحدى مدن الوجه القبلي ولكنه كان يزور القاهرة من وقت لآخر ويحرص على مقابلة أنور السادات وكان زملاؤهما في الثكنات يتغامزون فيما بينهم كلما رأوا الاثنين معا ذلك لأنه كان معروفا لدى الكثيرين إن جمال عبد الناصر والسادات كانا يكرهان انجلترا ويكرهان فاروق الذي كان حليفا لبريطانيا وأنهما كانا ينتظران الفرصة المواتية للتخلص من فاروق والإنجليز معا ويرسمان الخطط للقيام بثورة شاملة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم