يعرف البنج باسمه العلمي هو الكلوروفورم، وهو سائل عديم اللون، كثير التبخر، وله رائحة خفيفة مميزة، وكان يستعمل في تخدير المرضى، ويعتبر واحدا من أفضل مواد التخدير لكونه يتميز عن باقي المواد المخدرة الأخرى.
وفي مثل هذا اليوم 12 نوفمبر من عام 1847، عرض البريطاني السير جيمس يونج سمبسون على الجمهور كيفية استخدام الكلوروفورم كبنج جراحي.
ويعرف جيمس يونج سمبسون طبيب أمراض نساء اسكتلندي وأول من استعمل الكلوروفورم التخدير أثناء عملية الولادة، وقد واجه استعمال الكلوروفورم عند الولادة معارضة شديدة.
وشهدت هذه الطريقة رواجا، خاصة بعد أن استعملته الملكة فيكتوريا أثناء ولادة ليبولد، وعلى إثر ذلك ساعدت الملكة في استصدار الموافقة على استخدامه في الطب مسكنًا للألم ومخدرا عاما.
اقرأ ايضا:بعد أن استولى عليها النازيون.. بيع لوحة لفان جوخ في مزاد بسعر قياسي
وكان محمد علي باشا أثناء حكمه لمصر وتحديدا في 1827، وبناء على اقتراح من كلوت بك الفرنسي أنشئت مدرسة الطب في مصر، وألحقت بمستشفى أبوزعبل، الذي كان يضم 720 سريرا، وقد اختير للمدرسة 100 طالب وقد رتب لكل طالب 100 قرش شهريا، فضلا عن الطعام.
وتم استقدام أساتذة من أوروبا لتدريس الطب والتشريح والجراحة والأمراض الباطنة وعلم الصيدلة والطب الشرعي، وقد ألحق بالمدرسة مدرسة أخرى خاصة للصيدلة.
كما ألحق بالمدرسة مدرسة خاصة بالقابلات والولادة، وبعد ذلك بـ21 عاما، وتحديدا في 1848 تم إدخال مخدرالبنج إلى مصر، أي بعد اكتشافه في أوروبا بعام واحد وتم استعماله.
ويذكرأنه "بتاريخ أول رجب من هذه السنة وصل من أمريكا أول دفعة من البنج واستعمله كلوت بك في عمليات جراحة خاصة، كما استعمله في بتر ساق أحد المرضى دون إحساس بأي ألم".
