كشف حساب

شوارع مصر المثمرة

عاطف زيدان
عاطف زيدان

أتابع بإعجاب شديد جهود أصحاب المبادرات الفردية ومنظمات المجتمع المدنى التى تحمل الخير الوفير للمجتمع كله، فى مختلف المجالات، خاصة النظافة والتجميل ونشر الأشجار المثمرة فى الشوارع، وغيرها من المجالات التى تعظم التنمية والتكافل الاجتماعى.
وقد وصلتنى رسالة مطولة من الصديق الأستاذ احمدى الشلبى، يملأها الحماس لمبادرة طيبة بدأ الدعوة لها منذ عام 1993 ويقوم بتنفيذها فى مدينة تلا محافظة المنوفية، بالتعاون مع مجلس المدينة. وتتلخص فى غرس الأشجار المثمرة مثل التين والزيتون والبرتقال والتوت  والليمون والنخيل المثمر بدلا من أشجار الزينة العقيمة مثل الفيكس والبازروميا ونخيل الزينة التى يراها لا يليق بدولة متحضرة مثل مصر.
يقول الشلبى إن الله تعالى ذكر فى القرآن الكريم (والتين والزيتون وطور سينين)، والله تعالى لايقسم إلا بعظيم، مما يعكس أهمية كل من التين والزيتون حيث ذكر سبحانه وتعالى التين  بالقرآن مرة واحدة والزيتون سبع مرات وأثبتت دراسة يابانية أن تناول سبع حبات زيتون مع حبة واحدة من التين لها فوائد كثيرة للصحة العامة.
وأكد المركز الألمانى للتغذية أن التين يتمتع بفوائد صحية جمّة، إذ إنه مفيد لصحة القلب والعظام والأعصاب والنظر والأمعاء والبشرة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح المركز أن التين  يعد كنزا من المعادن والفيتامينات، فهو غنى بالبوتاسيوم والمغنيسيوم المهمين لصحة القلب، والكالسيوم المهم لصحة العظام، والحديد المهم لبناء الدم، وفيتامين A المهم لصحة النظر وجمال البشرة وفيتامينات B المهمة لصحة الأعصاب، ومنها فيتامين B7 المعروف باسم «البيوتين» والمهم لجمال البشرة والشعر والأظافر
أما الزيتون فله فوائد عظيمة لاحصر لها وعرفه قدماء المصريين وأهل الجزيرة العربية وبلاد العراق والشام واستخدموه فى غذائهم وزينتهم.
وأضاف الشلبى أنه قام مؤخرا بالتعاون مع مجلس مدينة تلا ودعم المخلصين بتشجير طريق تلا - طنطا بشتلات الزيتون . كما تم زراعة نفس الشجرة المباركة فى بعض الشوارع، ويأمل تعميم التجربة فى مختلف مدن مصر.
وتمنى فى ختام رسالته صدور تشريع ملزم لمجالس المدن والقرى بزراعة الأشجار المثمرة فى الشوارع ، بدلا من أشجار الزينة العقيمة.