خر بشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

والله هذا حدث.. قبل المباراة قلت لمشجع زملكاوي سألنى عن توقعاتى القمة.. فقلت له الأهلى سيفوز إذا ظل الزمالك غير منتبه لقدرات الأهلى الحقيقية وهى الجماعية مع السرعة والرهان بهما على إيقاع دفاع الزمالك فى الأخطاء.. وأيضا عدم الانتباه لثلث الساعة الأول فى مباريات الأهلى الكبيرة ..وفيها يعطى كل طاقته وعنفوانه لتنفيذ الهجوم الخاطف القاتل للمباراة ثم بعد ذلك يعود لأدائه التقليدى لأن اللاعب المصرى لايلعب الكرة كما ينبغي طول الوقت حيث لا تتحمل لياقته ولا ذهنيته ذلك ..وقلت له أيضا أن محمود علاء ثغرة مزمنة وعاشور ''فرقع لوز'' لاترى له دورا واضحا ولن يتمكن طارق حامد وحده من مقاومة أقوى خط وسط فى الدورى ..وأضفت إليه أن عمر السعيد مهاجم يلعب كرة قدم قديمه ينتظر فيها المهاجم كرة سهلة دقيقة لن تأتى ..هؤلاء الثلاثة خط طولى كامل فى عمق الفريق كان مثل العمود الفقرى الذى عانى العديد من الإنزلاقات الغضروفية وأصاب صاحبه بالعجز..طبعا رد المشجع : طيب كدة انهزمنا.. مش هتفرج على الماتش..فقلت له تفرج على أمل أن يكون اللاعبون الثلاثة فى أحد أيامهم النادرة..ولم يكونا طبعا فى أى يوم .. يحق للأهلوية الفرحة لأن فريقهم يلعب بمنهج ثابت موروث ربما لا علاقة للمدربين به..ولا يحق للزملكاوية الحزن لأن فريقهم يستحق الخسارة..المشجع يحزن لو لعب فريقه كما ينبغي ثم خسر..أما المدربان موسيمانى وكارتيرون صدقوني لو لم يذهبا للملعب ما تغير شئ ..الأهداف والفرص والنتيجة ماهى إلا تفاصيل صغيرة صنعها اللاعبون بأنفسهم..لو وضع موسيمانى يده فى المباراة لفاز بنتيجة قياسية ولما أجرى تغييرات تمنح الزمالك فرصة تبييض الوجه لكنه شرب فهلوة المصريين وليست كل فهلوة ضارة خاصة إذا كانت مع فريق منذ تأسيسه لم تتغير ثقافته فى اللعب المباشر بدون رغى ولا ميوعة..أما كارتيرون فيستحق خمسة أقلام تطرقع على قفاه لأنه حتى الآن لم يفهم الفوارق بين الفريقين ولم يفتح كتاب القمم ليذاكر ويحفظ المنهج جيدا أو على الأقل ينشن على الموضوعات المتوقعة دائما  فى ورقة الأسئلة والتى ذكرتها فى البداية..هى قمة مثيرة فاز فيها الأهلى بجدارة لكنه أيضا خسر نتيجة تعيش إلى يوم القيامة..وخسر الزمالك لكنه فاز فى معركة مستميته للهروب من أم الفضائح.