لحظة صدق

خط الفيوم

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

الهام أبو الفتح

تعودنا أن نشاهد خط الصعيد فى الأفلام السينمائية والذى يختبئ فى الجبال ويذهب لاقتناص فرائسه ويسرق وينهب ويعود ليختبئ مرة أخري.. البعض كان يشبهه بروبن هود الذى يسرق الاغنياء ليطعم الفقراء.. ولكن ظهر خط بشكل غريب وجديد اتعحب له.. وهو ما عرف الاسبوع الماضى بخط الفيوم..  ظهر فى وضح النهار معه سلاح آلى وأسلحة نارية أطلق النيران فوق سطح منزله واحتجز زوجته وابناءه كرهائن.. من هو هذا الرجل ولماذا احتجز زوجته.. لماذا اطلق النار بشكل هيستيري.. هناك جوانب كثيرة لهذه القصة نحتاج أن نعرفها.. هل هو مريض نفسي.. هل هو مسجل خطر.. واذا كان مسجل خطر لماذا هو طليق وحر الحركة.. احتفظ بأسرته كرهائن مقابل ماذا..
نحن نحتاج أن نعرف كمجتمع طالما تم نشر القضية.. وهى بطولة حقيقية للشرطة وللأمن الوطنى وقواته الخاصة التى اظهرت شجاعة فائقة وقامت بتحرير الرهائن والقبض على المجرم بدون خسائر فى الارواح .. ولكن ماذا وراء هذا الحادث.. ماذا يحدث فى الفيوم ومن هم المتعاملون مع هذا الشخص.. كيف عاش بينهم دون اكتشاف حقيقته هل تحول للعنف فجأة ام انه يمارس العنف طوال حياته دون ان يبلغ عنه احد حتى وصل العنف مداه فكانت الكارثة..
اتمنى من مراكز البحوث الاجتماعية ان تعرفنا على سبب ماحدث ..  عرفنا من قبل سفاح الاسكندرية وكيف كانت طفولته وكيف تربى وكيف ظهر
هذا الخط الذى قتل حماته واحتجز زوجته وأطفاله واطلق النار عليهم وعذبهم.. هناك خلل نفسى وقصة غير طبيعية نحتاج ان يقوم علماء النفس والاجتماع بتشريح هذه الشخصية كيف تواجدت فى المجتمع ومنذ متي.. خط الفيوم حتى لو حالة فريدة نحتاج ان نعلم ماذا حدث ماهو خط الفيوم حتى لايظهر خط جديد فى محافظات اخري.. وواضح ان هناك خطا سبق وان ظهر فى الاسماعيلية قتل وذبح وحمل رأس القتيل وتجول بها فى الشارع فى عز الظهر ووسط تجمهر الناس .. وحتى فى هذا الحادث الكل تحدث مع اهل الضحية ولم يتحدث احد مع اهل الجانى لم يتحدث احد مع امه واخته ماهى ظروفه وكيف تربى وعاش وسط الناس وماذا كان يفعل ماسبب ظهور هذه الشخصيات المريضة نفسيا.. أو من هم حتى يحتاط جيرانهم منهم ويحتاط المجتمع حتى يتم علاج هذه الحالات قبل ان تحدث كارثة مجتمعية
الشرطة قامت بواجبها.. ولكن المؤسسات الاجتماعية ومراكز البحوث يجب ان تقوم بدورها ايضا فى تحليل تلك الشخصيات الغريبة عن مجتمعنا واسباب ظهورها
المنظومة البحثية والاعلامية تحتاج اعادة نظر