فلسطين تدعو أمريكا لفتح قنصليتها بالقدس لإغلاق الباب أمام تحريض اليمين الإسرائيلي

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأقسى العبارات حملة التحريض التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي وأذرع اليمين المتطرف فيها ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضد قرار الإدارة الأمريكية بإعادة فتح القنصلية في القدس.

واعتبرت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، وصل لـ"بوابة أخبار اليوم" نسخةً منه، أن ذلك محاولة لممارسة أكبر وأوسع الضغوط على الإدارة الأمريكية لثنيها عن تنفيذ هذا القرار، وهو ما يتضح من خلال حملة المواقف والتصريحات التي يطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي خاصة الذين يمثلون اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "تتعمد منظمات اليمين المتطرفة الزج بصورة الرئيس محمد عباس رمز الحق الفلسطيني في سياق رفض تلك المنظمات لإعادة فتح القنصلية تحت شعار رفضها أيضًا لتقسيم القدس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تأكيدًا على ثقافة الكراهية والعنصرية ورفض السلام مع الجانب الفلسطيني".

وأكدت الوزارة أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مضيفةً أن جميع ما تقوم به دولة الاحتلال من عمليات تهويد وأسرلة للقدس ومحاولة فرض التطهير العرقي ضد مواطنيها المقدسيين هو باطل وغير قانوني من أساسه، وانتهاك صارخ للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وهو جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويحاسب عليها القانون والقضاء الدوليين.

ورأت الوزارة أن هذه الحملة تستدعي من الإدارة الأمريكية الإسراع في فتح القنصلية وتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية السابقة، وإغلاق الباب أمام هذه الحملات التحريضية العنصرية وأية خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تبعد أو تعطل أو تؤجل تنفيذ هذا القرار.

وكانت الإدارة الأمريكية، قد أعلنت في وقتٍ سابقٍ، نيتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية لدى فلسطين في القدس الشرقية.

وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ألغت ضمنيًا اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالقدس كاملة عاصمة لإسرائيل.

اقرأ أيضًا: فلسطين: مصادرة أرض بـ«حي الشيخ جراح» لغياب العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي