عواصم - وكالات الأنباء:
أعلن وزير الدفاع بالوكالة فى الحكومة الأفغانية المؤقتة التى شكلتها حركة طالبان، محمد يعقوب مجاهد، عن خطط السلطات الجديدة لإنشاء جيش وطني.. وشدد يعقوب فى رسالة صوتية مسجلة، على أن الحكومة الجديدة تعتزم إنشاء «جيش نظامى مزود بكل ما يلزم»، بما فى ذلك معدات عسكرية متقدمة ومنشآت حديثة، لافتا إلى أن الجيش الجديد، بالإضافة إلى قوات برية، سيشمل سلاح جو قويا.
وتعهد الوزير فى حكومة «طالبان» لجميع الأفغان بأنه «سيكون بإمكانهم الفخر بهذا الجيش» وأنه سيكون قادرا على حمايتهم.. وجدد يعقوب تعهد طالبان بعدم السماح باستخدام أراضى أفغانستان لممارسة أنشطة ضد دول أخرى، محذرا فى الوقت نفسه من أن الحكومة الجديدة لن تسمح لأى دولة بخرق مجال أفغانستان الجوي. وقال إن إحدى أولويات الحكومة الجديدة حماية حدود البلاد.. من جهة أخرى، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، المشرعين بأن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق رسمى مع باكستان لاستخدام مجالها الجوى لإجراء عمليات عسكرية واستخباراتية فى أفغانستان، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل الإحاطة السرية التى جرت مع أعضاء فى الكونجرس.
وقال أحد المصادر إن باكستان أعربت عن رغبتها فى توقيع مذكرة تفاهم مع أمريكا مقابل مساعدتها فى جهود مكافحة الإرهاب، وإدارة العلاقة مع الهند.
وذكر مصدر ثان أن المفاوضات جارية، وما زالت شروط الاتفاق، التى لم يتم الانتهاء منها بعد، عرضة للتغيير.. يأتى هذا الإيجاز فى الوقت الذى لا يزال فيه البيت الأبيض يحاول ضمان قدرته على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب ضد داعش وخصوم آخرين فى أفغانستان، فى ظل غياب الوجود الأمريكى على الأرض فى أفغانستان لأول مرة منذ عقدين..
من ناحية أخرى، انتشرت كالنار فى الهشيم صورة لقائد الجيش الأفغانى السابق، الجنرال هيبت الله على زاي، جالساً على أحد الأرصفة فى الولايات المتحدة.. وأثارت صورة القائد العسكرى الرفيع فى مخيم للاجئين فى فيرجينيا، جدلا واسعا بين الأفغان،لاسيما أنه عُيّن قبل أسبوع واحد من سيطرة طالبان على كابول.
وقد وعد حينها بربح الحرب، راسما صورة وردية عن الأوضاع الأمنية. إلا أنه ما إن دق الخطر أبواب مقره، ومراكز الحكومة حتى فر هاربا خارج البلاد.. يشار إلى أن صورة زاى تناقلها العديد من الصحفيين الأفغان، وقد التقطت فى لحظة بدا فيها وكأنه مهزوم، متأملا الخروج من مخيم اللاجئين، والحصول على لجوء سياسي، والاستقرار ربما فى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا | قتل مدنيين بينهم طفل.. انفجار يستهدف عربة لحركة طالبان شرق أفغانستان
