إنفوجراف| بركان لابالما لا يهدأ.. أهم الأرقام عن جحيم الجزيرة الإسبانية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

◄ لأول مرة يثور من 50 عاما

◄ ثار في 19 سبتمبر الماضي

◄ انبعاث 17 ألف طن من الغازات يوميا


التغيرات المناخية تطيح بالكرة الأرضية بفعل الاختلال في التوازن البيئي وتدخل الإنسان في محاربة الطبيعة لتنتفض الظواهر الطبيعية في وجهه، وهناك  دراسة حديثة أجراها كل من كارولين باقلي، من جامعة ليدز في بريطانيا، وفرياستين سقموندسون حذرت من هذا،  وتشير أنه كلما قلت المساحة الجليدية بسبب ظاهرة الأحتراس الحرارى  تزداد الحمم البركانية في كل عام بنسبة 10%، ما يعني أن كل 4.1 كيلوميتر مكعب من الثلوج ينتج في كل قرن ما يعادل 2 كيلوميتر مكعب من بركان بردابوندا هذا يعني إضافة المزيد من الحمم على الموجود أصلا في تجويف البركان، وهذا بدوره يؤدي إلى ثورانات مستمرة بسبب سرعة امتلاء التجويف بالحمم النارية، ويترقب العالم بحذر شديد بركان لابالما وما يتبعه من انبعاثات ضارة تؤثر على الصحة العامة.

وابة أخبار اليوم ترصد أهم المعلومات عن بركان لابالما وما مدى تأثير هذه الغازات السامة على مصر .

 

البداية 
ثار بركان لابالما في 19 سبتمبر الماضي ويعد هو الثوران الأول بعد مرور 50 عاما على إخماده، والاسم الفعلي للبركان بركان «كمبر فيجا» المعروف إعلامياً ببركان لابالما. 

وقع في جزيرة لابالما الإسبانانية وهي إحدى جزر المحيط الأطلسي، الأسبوع الذي سبق اندلاع البركان سجلت الهزات الأرضية أكثر من 22.000 هزة في كمبر فيجا في غضون أسبوع.

 


لايزال بركان لابالما مستمر رغم مرور 54 يوما على اندلاعه، ومن المتوقع أن يستمر البركان لثلاثة أشهر قادمة وفقاً لتوقعات العلماء.
غطت الحمم البركانية أكثر من 866 هكتاراً ودمرت والتفت حول قرابة 2185 مبنى، ووصل عدد الأراضي المدمرة حول البركان لأكثر من 1833 فدان. 


هيئة الأرصاد المصرية 

امتد تأثير البركان لدول محيطة وانتشرت أنباء عن وصول الغازات السامة للبركان لبعض الدول في شمال إفريقيا ومن بينها مصر، لكن سرعان ما نفت هيئة الأرصاد المصرية وصول تلك الغازات لمصر وفقاً لخرائط توزيعات الضغط واتجاه الرياح.

 

اقرأ أيضا : حقيقة وصول غازات من بركان لابالما إلى مصر؟.. أستاذ جيولوجيا يُجيب

 

الغازات
تنبعث منه أكثر من 17 ألف طن من الغازات يوميا، وهذه الغازات تنتشر حاليا حول العالم، والتركيز الأول سيكون على القارة الأوروبية بحكم قرب البركان منها .

 

وأشارت التصريحات الإعلامية من جهاز البحوث الفلكية والفيزيقية أنها موجودة على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف متر وبالتالي تأثيرها على الإنسان وسطح الأرض ضئيل للغاية، إلا في بعض الأماكن التي تسقط فيها الأمطار حيث تختلط السحب المطيرة بهذه الغازات وتكون أمطار حمضية.

 

وأوضحت أن الغاز الرئيس المنبعث من البركان هو ثاني أكسيد الكبريت ويعرف بالغاز الشفاف وله رائحة مميزة مثل الرائحة التي تصدر عن إشعال  "أعواد الثقاب"، يعد من  الغاز السامة ويتفاعل مع الأكسجين والمياه مكوناً  حمض الكبريتيك المعروف في مصر بــ"مياه النار" حمضا قويا، يمكن له في حال وجوده على سطح الأرض أن يسبب اختناقات والتهابات في العيون، ويؤثر أكثر على أصحاب حساسية الصدر ولكن لا يوجد أي تأثير في الدول الأوروبية ولا في مصر بسبب وجود هذه الغازات في مناطق مرتفعة".

 

ونفت ماتم الترويج له من شائعات  بتأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان «لابالما» السامة  وان هذه الإدعاءات عارية من الصحة، ومصر لن تتأثر بأي غازات أو انبعاثات من البركان لبعد موقعها الجغرافي فتبعد عن مجال تأثيره بحوالى 4500 كيلو ، كما أن هذه الغازات تنتشر في طبقات عليا من الغلاف الجوي، ما يصعب وصولها إلى الغلاف الجوي المصري.

 

اقرأ أيضا : «البحوث الفلكية» تكشف حقيقة تأثيرات ثورة بركان لابالما بـ«جزر الكناري»

 

وأكد معهد البحوث الفلكية أنه وفقا لأسوء سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على  0.0010.جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطر على الصحة العامة .