علي بعد ١١٥ كم من القاهرة بنيت المكتبة البابوي المركزية التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية وذلك بمركز لوجوس البابوي بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون.
وتم اختيار هذا المكان لاقامة المكتبة لانه يمتاز بالجو الجاف الذى يلائم الاحتفاظ بالكتب والمخطوطات حتي لاتكون عرضة للتلف من الرطوبة، وتتمير المكتبة ايضا بمحيط هادي يحتوي علي مساحة خضراء ووجود مبني بجانب المكتبة لاقامة روادها.
ومن خلال ذلك التقرير نعرض أهم أهداف المكتبة وما تحتويه من مقتنيات .
تتكون المكتبة من طابقين لتصبح مساحتها فدانا كاملا، وشيدت علي الطراز اليوناني والروماني وهو اساب البناء في المدة الزمنية التي عاشها السيد المسيح علي الارض، وتتزين من الخارج بالابجدية القبطية وصور للسيد المسيح والاباء الرسل.
والغرض من انشاء المكتبة البابوية المركزية ان تكون المكتبة الرسمية للكنيسة القبطية الارثوذكسية وتحتوي علي اكبر كمية من الكتب والمراجع التي تفيد الباحثين في الشان القبطي واللاهوتي والعلوم الاخري بصفة عامة مجمعة في مكان واحد
وتحتوي المكتبة علي خمسة اقسام رئيسية : الكتاب المقدس، اللاهوت، الثقافة والمعرفة العامة، التاريخ المسيحي، والدوريات، وكل قسم رئيسي بداخله مجموعة من الاقسام الفرعية ، وكل قسم فرعي ينقسم الي مجموعة من الموضوعات.
وتضم المكتبة قاعات القديسين مرقس الرسول، والبابا كيرليس الكبير، البابا ديمتريوس ، البابا ديسقورس بالاضافة الي صالون المكتبة وقاعة اجتماعات وممرا متحفيا به بعض المقتنيات والهدايا التذكارية التي تم اهداؤها لقداسة البابا شنودة الثالث، وقداسة البابا تواضروس الثاني، والتي لها بعد ثقافي وتاريخي وفني بالاضافة الي قلاية مثلث الرحمات البابا شنودة التي كان يستخدمها خلال وجود قداسته في المقر البابوي بالدير وكتب فيها عددا من الكتب والمقالات.
ويعد اثمن ما تحتويه المكتبة هو جزء من خشبة الصليب المقدس التي صلب عليها السيد المسيح محفوظة داخل صندوق زجاجي
