ليس غريبا ما يثيره مهرجان الجونة كل عام من جدل واسع وانتقادات وتعليقات ومدح وذم وهو فى رأيى ما يؤكد نجاحه وتأكيدًا لتأثيره وترسيخه عاما بعد عام .
وكيف لا وهو من يقيمه وينظمه الأخوان نجيب وسميح ساويرس من كباااار رجال البيزنس فى مصر والشرق الأوسط !؟.
وكيف لا وهو تحتضنه مدينة الجونة بسحرها وجمالها وإطلالتها المتفردة على البحر الأحمر !؟.. وكيف لا وهو المهرجان الذى يحضره نجوم السينما فى مصر والعالم العربى بصفة رئيسية ونجوم هوليوود بشكل عام !؟.
تابعت (مهرجان )حفل الافتتاح وتوافد النجوم على السجادة الحمراء ومن تتلكأ فى مشيتها وتبحلق بعينيها وتتباطأ حتى تلتقط لها الصور ومن ترتدى فستانا مبتذلا بهدف لفت الأنظار و (الترند ) فقط لاغير ومن يقف أمام الكاميرات يضحك بشكل مبالغ فيه ناهيك عمن كانت ستنكفئ على وجهها بعد الكعبلة فى ذيل فستانها.
وغيره وغيره وكلها فى رأيى مشاهد ننفرد بها هنا ولا نراها فى مهرجانات العالم التى يمر فيها النجوم فى نقطة نظام حيث يقف كل منهم أمام عدسات المصورين عند نقطة محددة ثم يواصلون السيرإلى قاعة الاحتفال بنظام صارم وعرف متفق عليه لاأحد يتجاوزه مهما كانت مكانته جماهيريا .. أما فى الجونة فأن لانظام كان سمة اساسية بدءا من دخول النجوم ومرورا بكاميرات التصوير وانتهاء بالمسرح وترتيب الصعود والفقرات لدرجة أن مدير المهرجان لم يكن يعرف أن هناك فيلما تسجيليا قبل إعلان أسماء أعضاء لجان التحكيم .. أو أن يصعد مرة أخرى سميح ساويرس بصحبة يسرا إلى المسرح ( اللى والمصحف مش عارفة طلعوا تانى ليه !!؟) أو أن ما يصدق شريف منير أن يأخذ اللقطة ويقفذ بتلقائية مفتعلة فى شبق إلى خشبة المسرح ليقبل أحمد السقا ويمسح طرف منديل ورق علق بجبهته !!..أو أن يتم تصالح نجهل أسباب خلافه بين بشرى ومحمد رمضان بصحبة ورد أمام الجميع !.. كده سداح مداح .. فى مهرجان يطمح ويصبو للعالمية !!.
ربما فقرة النجم سيد رجب كانت الشيقة والأجمل والأكثر تأثيرا وإعجابا ولمسة الوفاء لنجم الكوميديا الراحل سمير غانم .. فى رأيى أن البطل الحقيقى لحفل المهرجان هم هؤلاء الرجال الذين محوا بسواعدهم آثار الحريق الذى نشب فى مكان الحفل فى سويعات قليلة وهو ما يطمئننا أننا أمام إدارة منضبطة حكيمة تنظم مهرجانا يصدر لنا البهجة وقادرا على تجاوز أخطائه ليكبر ويزهو عاما بعد عام .
