«باص المدرسة» بأسعار سياحية.. وأولياء الأمور «يستغيثون»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع انطلاق مارثون العام الدراسي الجديد تتجدد معاناة الأهالي وأولياء الأمور من المصروفات الملحقة بالدراسة، ومن بينها الباص المدرسي، الذي يشتكي منه الغالبية العظمى من الأهالي، مؤكدين أن المدارس الخاصة تقوم باستغلال أولياء الأمور وخلق أي شيء للربح وكسب سبوبة جديدة من الناس، من مصاريف أنشطة مدرسية لمتابعة الأطفال، ومصاريف الكتب الخاصة بالمدرسة، والزي المدرسي وغيرها، ما يضطر الكثير من أولياء الأمور الى التداين من أجل تغطية هذه المصروفات، وهناك من يقوم بعمل جمعية طول السنة حتى يستطيع دفع المصاريف المدرسية.

 وترصد "بوابة أخبار اليوم " معاناة اولياء الأمور في استغلال المدارس الخاصة لهم...

قالت مدام "نهي ربة منزل "يعمل زوجي في التجارة، ولدينا ثلاث أولاد البنت في الصف الثاني الإعدادي، وعمر في ٥ ابتدائي وياسين في الصف الأول الابتدائي، أولادي جميعهم في مدارس خاصة ذات مستوى متوسط جدًا، وأعاني من سداد مصاريف المدرسة كل عام، إلا أن المدرسة وكأنها تتفنن في كيفية استنزاف الأهالي".

وأضافت أنه بالرغم من دفع المصروفات تقوم المدرسة بكل طاقتها لاستغلال أولياء الأمور، ورفع سعر كل شيء، متابعة أنه تم رفع سعر الباص المدرسي عن العام الدراسي الماضي، فاصبحت رسم اشتراك الطفل الواحد في الباص 700 جنيه بدلا من 550، أي إنها تدفع للثلاث أطفال 2100 جنيه بدلا من 1650، قائلة "اعمل ايه ونجيب منين، ودى كدة زيادة في بند واحد بس".

اقرأ أيضا : «اليونيوفورم المدرسي» .. صداع في رأس أولياء الأمور

أما "أشرف أبو علي" موظف في القطاع العام، يقول أنه منذ بداية جائحة كورونا قام بإخراج أولاده الاثنين من المدارس الخاصة، وتحويلهم إلى أخرى حكومية، قائلاً " تعبت من استغلال المدارس الخاصة في زيادة المصاريف المدرسيه كل عام، والبحث عن أي شئ بهدف التربح وجلب المال، بالإضافة إلى أن أسعار الباص كل يوم في حال".

وفي نفس السياق يقول ولي الأمر وليد حجازي مهندس وخبير أمني، أنه منذ بداية العام الدراسي الجديد تفاجأ بزيادة سعر الباص الخاص بأولاده من ٦٠٠ إلى ٨٠٠ للطفل الواحد كل شهر، مضيفًا " أنا أولادي في مدرسة خاصة عربي عادية وليست لغات حتى، ولكنى أقوم بدفع ١٤ ألف جنيه للطفل مصاريف في السنة، ولدي ٣ أولاد جميعهم في نفس المدرسة، فكيف لي أن أوفر كل هذا بكل هذه الزيادات، ولا أستطيع أن أرفض الاشتراك في الباص، لأننى سأواجه مشكلة من سيذهب بهم ويعيدهم كل يوم، وكيف سأضمن أمنهم فى أي وسيلة خاصة أخرى".

اقرأ أيضا : العودة للمدارس.. تنعش نشاط سوق «الكمامات»