رأى

كلام مدارس

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

لسد العجز الكبير فى المدرسين فتحت وزارة التعليم باب التطوع للعمل لحملة المؤهلات العليا التربوية نظير مكافأة  20جنيها للحصة وبما لايزيد على 24 حصة أسبوعيا واشترطت الوزارة أن يقتصر دور المتطوع على مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ تكليفات مشرف المادة وأن يكون له خبرة فى أعمال التدريس ...أما أهم شرط فهو عدم مطالبة المتطوع مستقبلا بالتعيين على الموازنة العامة للدولة !!!
ونحن نتساءل أما كان من الأفضل أن توفر الوزارة جهدها وفلوسها مع المسابقة الجديدة للمتطوعين مع ضيق الوقت وحلول العام الدراسى أن تبحث عن حل لـ 36 ألف معلم لديهم الخبرة المطلوبة وسبق أن تعاقدت معهم الوزارة عن طريق مسابقة أعلنت هى عنها وتسلموا عملهم بالفعل لمدة ثلاثة شهور ثم فجأة أنهت تعاقدهم وسدت أبواب الامل فى وجوههم ورغم وعد الوزير المتكرر بمناقشة وزارة المالية لتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة وتقنين أوضاعهم فإن أيا من هذا لم يحدث حتى الآن !!
وعموما وبحسبة بسيطة تجد أن دخل المتطوع لن يزيد بأى حال من الأحوال على 1900جنيه شهريا كحد أقصى وهو مايقل عن الحد الأدنى للأجور الذى حددته الدولة بما سيفتح بالتأكيد باب الدروس الخصوصية على مصراعيه أمام المتطوع خاصة مع العجز الشديد للمدرسين وإحالة الكثيرين إلى التقاعد دون توفير البديل ناهيكم عما قررته الوزارة من أسعار لمجموعات التقوية والتى تصل إلى 85 جنيها للحصة الواحدة لبعض المواد بما  ينافس أسعار الدروس الخصوصية فى بعض القرى والمدن .. ملف التعليم مازال يحتاج إلى وقفات جادة بعيدا عن الحلول المؤقتة والترقيع.
رحم الله «تيل نادية»وأيامه وقد كان هو الزى المدرسى الموحد لجميع تلاميذ الجمهورية بجنيهاته القليلة ولونه المميز ..هكذا كان الحال حتى هل علينا بزينس «اليونيفورم» مع اتفاق بعض المدارس مع المحلات على احتكاره بما يحلو لهم من أسعار واقتسام العمولات وإجبار أولياء الأمور على الشراء من المدرسة وتلك المحلات وبزيادة سنوية متصاعدة بجنون بعيدا عن أى رقابة.. ولا عزاء لأسواق العتبة والموسكى وتعليمات الوزارة وأوامرها.