«دراجة بجنيه» فكرة طرحتها «آخرساعة» عام 1971

«حمار المستقبل».. يحل مشكلة المواصلات!

هو وابنته على دراجة لا تكلفه شيئاً
هو وابنته على دراجة لا تكلفه شيئاً

قراءة: أحمد الجمَّال

هناك الكثير من الدول التى يعتمد فيها المواطنون على ركوب الدراجات الهوائية فى حياتهم اليومية، للحد من التلوث، وفى مصر دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة إلى الاعتماد على الدراجة، فهى رياضة وفى الوقت ذاته وسيلة لحل مشكلة الازدحام المروري.

وفى عام 1971 قدمت آخرساعة تحقيقاً صحفياً تضمن حلاً لمشكلات المواصلات فى شوارع القاهرة والمدن الكبرى، لم يكن سوى استخدام الدراجة التى كان بالإمكان الحصول عليها مقابل قسط شهرى اجنيه واحد فقطب.. فى السطور التالية نعيد نشر هذا التحقيق فى الوقت الذى ظهر فيه الاسكوتر باعتباره من الحلول المهمة.

 

هل تستطيع الدراجات أن تحل مشكلة المواصلات فى القاهرة والمدن الكبرى؟ إن الدراجة فى مصر يمكن الحصول عليها بجنيه واحد فى الشهر.. والدراجة فى مصر لا تتحمل أى ضريبة، بعكس أى بلد آخر فى العالم.. والدراجة فى مصر.. وفى كل العالم.. لا تتكلف صيانتها سوى ملاليم.. والدراجة فى مصر كما هى دائما وسيلة سهلة فى المواصلات.

إن السؤال المطروح: لماذا لا نستعمل الدراجات لحل مشكلة المواصلات فى مصر؟

لقد أصبحنا ننتج 60 ألف دراجة هوائية سنوياً، وأربعة آلاف موتوسيكل صغير.. والدراجة أسهل وسيلة للمواصلات.. للأم والأبناء والعامل فى المدن والريف.. إن ثمنها 14 جنيهاً فقط.. وفى متناول كل فرد أن يدفع جنيهاً شهرياً ويحصل على دراجة.

بلا ضرائب

ستدخل الدراجة فى السنوات المقبلة كل بيت باعتبارها الوسيلة السهلة فى تنقلاتنا، ويستطيع كل المواطنين الحصول عليها بقسط شهرى لا يتعدى جنيهاً بعد أن أنتجناها محلياً بسعر 14 جنيهاً.. والبلد الوحيد الذى لم يفرض ضرائب على أصحاب الدراجات هو مصر وذلك بقصد تشجيع المواطنين على استعمالها.

إذن الدراجة وسيلة سهلة للمواصلات بثمن زهيد يستطيع كل أب أن يدفعه لكى يذهب ابنه إلى المدرسة، ويستطيع كل موظف صغير أن يتحمله فى سبيل ذهابه إلى عمله فى موعده، مع توفير أجود المواصلات التى ترهق ميزانيته.

وليس ركوب الدراجات عيباً، فإن دولاً راقية ناهضة مثل السويد والدنمارك وسويسرا تستخدم الدراجة على نطاق واسع حتى أن ملك الدنمارك نفسه يستخدمها أحياناً فى نزهته ومواصلاته، حيث إنهم مهَّدوا لركاب الدراجات طرقاً خاصة بهم على جانبى الطرق العامة.

أينشتاين والدراجة

وقصة عالم الفيزياء الكبير ألبرت أينشتاين تذكرها مصانع الدراجات فى العالم كله حينما دعته ملكة هولندا لزيارة بلادها وذهبت فرقة موسيقية لاستقباله، ولكن فوجئ الحرس أمام القصر الملكى برجل متوسط القامة منكوش الشعر يتقدم نحو القصر بدراجته ويبرز بطاقته الشخصية، وذهل الحرس فلقد كان هذا الرجل هو العالِم الكبير أينشتاين.. ولما سأله الحاضرون عن سر حضوره بالدراجة أجابهم قائلاً: إنه أحس بالخمول أثناء ركوبه القطار فركب الدراجة لكى ينشِّط نفسه.. وهذا هو شعار صانعى الدراجات الآن.. إنها أحسن وسيلة لتنشيط العقل.. هكذا قال صاحب أنشط وأعظم عقل فى التاريخ.

والدراجة تستخدم للرياضة ولتقوية عضلات الساقين، حيث تتحركان سريعاً، كما أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنشيط الجسم، وتستخدم الدراجة أيضاً لعلاج بعض الأمراض المستعصية، ففى شلل الأطفال يستخدمون الدراجة كنوع من أنواع العلاج الطبيعي، ويرجع هذا إلى أن بعض الأعصاب والعضلات تصاب بالتوقف عن العمل، وتستخدم الدراجة لتدريب المجموعة السليمة الباقية، وبالتدريب المستمر تصبح الساق قادرة على التحرك.

60 ألف دراجة سنوياً

إن عدد الدراجات التى ننتجها فى مصر سنوياً 60 ألف دراجة، ومطلوب زيادة هذا العدد إلى 80 ألف دراجة، وننتج أيضاً 4 آلاف موتوسيكل، وسيزيد هذا العدد إلى 7 آلاف.

ويقول المهندس محمد فتحى جوجو، رئيس مجلس إدارة شركة النصر لصناعة وسائل النقل الخفيف: اأصبحت الدراجة فى العصر الحالى أسهل وسيلة للمواصلات لدى الطبقات العاملة سواء الموظفين أو العمَّال والطلبة فى جميع الدول النامية، فمثلا فى الهند الصينية (كامبوديا ولاوس وفيتنام) نجد أن الدراجات تستعمل هناك بأعداد كبيرة، وكذلك الحال فى هولندا والدنماركب.

وتابع: الكى نزيد عدد راكبى الدراجات يجب أن نقوم بحملة توعية حتى يقبل الأهالى على الدراجات ويجعلون أولادهم يستخدمونها، بالإضافة إلى تنظيم مرور الدراجات فى الشوارع التى تسمح بذلك بأن تُخصص أماكن لها خاصة فى الميادين وأماكن العبور، مع توعية مستخدمى الدراجات بأصول المرور، وبذلك يمكننا أن ننشر ركوب الدراجات بين أكبر عددٍ ممكن من الموظفين وطلبة المدارس والجامعات والعمَّالب.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة النصر للنقل الخفيف قائلاً: ايجب أن نخصِّص أماكن فى المدارس والجامعات والمصالح والشركات تحفظ الدراجات مع استعداد الشركة لتعميم حوامل الدراجات وتوفيرهاب.

وتصدِّر مصر دراجات إلى بلاد عديدة فى أفريقيا مثل زامبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا ونيجيريا وبعض الدول العربية أيضاً مثل سوريا والأردن.

وسيُصدّر قريباً حوالى 20 ألف دراجة سنوياً بحيث لا يؤثر ذلك فى السوق المحلية، وتبلغ نسبة التصنيع فى الدراجات عندنا نحو 80%، أما الموتوسيكلات فتبلغ نسبة التصنيع فيها 94%.

قانون مرور للدراجة

ولكن ما هو رأى رجال المرور فى ركوب الدراجات؟ يجيب عن هذا السؤال العقيد مصطفى الهمشري، قائد المرور بالقاهرة، حيث يقول: ايشمل قانون المرور الجديد تنظيم سير الدراجات، فتعامل الدراجة معاملة السيارة، حيث يُستخرج لراكبها رخصة وتُعطى رقماً ويعمل لها مخالفة، وأن يكون لها فانوس إضاءة ليلا وآلة تنبيه، كما يحدث فى معاملة الموتوسيكل، والمفروض أن الذى يحدث بالنسبة إلى راكب الدراجة المخالف لقواعد المرور هو أن يصحبه شرطى المرور إلى أقرب قسم شرطة، وطبعا يترك عمله وترتبك حركة المرور، لكن الذى يحدث فعلاً الآن هو أن يكتفى الشرطى بتفريغ عجلة الدراجة من الهواء كعقاب لصاحبها، ولكن القانون الجديد سيمنع كل هذاب.

وأضاف: امن ضمن القرارات التى اتخذت أخيراً بالنسبة إلى الدراجات، استخدام طرق بديلة لها وإصلاح المطبات، ومما لا شك فيه أن الدراجة وسيلة من وسائل المواصلات السهلة ويستطيع أى فرد أن يحصل عليها، كما أنها ستسهم بقدر كبير فى تخفيف الزحام والضغط على وسائل المواصلات، وأنا أؤيد استعمال الدراجة بشرط أن يلتزم قائدها بقواعد وآداب المرورب.

حمار  المستقبل

إن الدراجة ستصبح حمار المستقبل.. سيستعملها المزارعون فى تنقلاتهم وسيجدون منها حماراً مخلصاً مطيعاً له مَيزات كثيرة عن حمارهم التقليدى، ومن ذلك أنه لا يأكل ولا يشرب ولا يمرض، وصاحب هذا الحمار الجديد لا ينتظر الأوتوبيس والترام ولا يدفع تذكرة.

ولكن ما هو تاريخ حمار المستقبل؟ لقد بدأ التفكير فى اختراع أول دراجة عام 1800، وصنع بعضهم دراجة بعجلتين إذا ركبها ضرب الأرض بقدميه فتندفع العجلتان إلى الأمام.. وفى عام 1866 اخترعت الدراجة ذات العجلة الوسطى الموجودة الآن، ولكن كانت إحدى العجلتين كبيرة والأخرى صغيرة ولم يكن الراكب يرتاح إلى ركوبها، ثم ظهر الكاوتشوك فصنعت الدراجة الحديثة عام 1880 وشاع استعمالها وكثرت التحسينات فيها.

وينصحك بائعو الدراجات عند شرائك للدراجة أن تختار الخفيفة التى تناسب طولك وحجمك، فإن الدراجة الصغيرة تتعب الساقين وتسبب ألماً فى الركبتين، فلو أن كل شبابنا تعلم قيادة الدراجات لكان ذلك من أسهل الأمور للتغلب على صعوبة المواصلات ومحاولة حل مشكلته.

التى يعتمد فيها المواطنون على ركوب الدراجات الهوائية فى حياتهم اليومية، للحد من التلوث، وفى مصر دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة إلى الاعتماد على الدراجة، فهى رياضة وفى الوقت ذاته وسيلة لحل مشكلة الازدحام المروري.

وفى عام 1971 قدمت آخرساعة تحقيقاً صحفياً تضمن حلاً لمشكلات المواصلات فى شوارع القاهرة والمدن الكبرى، لم يكن سوى استخدام الدراجة التى كان بالإمكان الحصول عليها مقابل قسط شهرى اجنيه واحد فقطب.. فى السطور التالية نعيد نشر هذا التحقيق فى الوقت الذى ظهر فيه االاسكوترب باعتباره من الحلول المهمة.

هل تستطيع الدراجات أن تحل مشكلة المواصلات فى القاهرة والمدن الكبرى؟ إن الدراجة فى مصر يمكن الحصول عليها بجنيه واحد فى الشهر.. والدراجة فى مصر لا تتحمل أى ضريبة، بعكس أى بلد آخر فى العالم.. والدراجة فى مصر.. وفى كل العالم.. لا تتكلف صيانتها سوى ملاليم.. والدراجة فى مصر كما هى دائما وسيلة سهلة فى المواصلات.

إن السؤال المطروح: لماذا لا نستعمل الدراجات لحل مشكلة المواصلات فى مصر؟

لقد أصبحنا ننتج 60 ألف دراجة هوائية سنوياً، وأربعة آلاف موتوسيكل صغير.. والدراجة أسهل وسيلة للمواصلات.. للأم والأبناء والعامل فى المدن والريف.. إن ثمنها 14 جنيهاً فقط.. وفى متناول كل فرد أن يدفع جنيهاً شهرياً ويحصل على دراجة.

بلا ضرائب

ستدخل الدراجة فى السنوات المقبلة كل بيت باعتبارها الوسيلة السهلة فى تنقلاتنا، ويستطيع كل المواطنين الحصول عليها بقسط شهرى لا يتعدى جنيهاً بعد أن أنتجناها محلياً بسعر 14 جنيهاً.. والبلد الوحيد الذى لم يفرض ضرائب على أصحاب الدراجات هو مصر وذلك بقصد تشجيع المواطنين على استعمالها.

إذن الدراجة وسيلة سهلة للمواصلات بثمن زهيد يستطيع كل أب أن يدفعه لكى يذهب ابنه إلى المدرسة، ويستطيع كل موظف صغير أن يتحمله فى سبيل ذهابه إلى عمله فى موعده، مع توفير أجود المواصلات التى ترهق ميزانيته.

وليس ركوب الدراجات عيباً، فإن دولاً راقية ناهضة مثل السويد والدنمارك وسويسرا تستخدم الدراجة على نطاق واسع حتى أن ملك الدنمارك نفسه يستخدمها أحياناً فى نزهته ومواصلاته، حيث إنهم مهَّدوا لركاب الدراجات طرقاً خاصة بهم على جانبى الطرق العامة.

أينشتاين والدراجة

وقصة عالم الفيزياء الكبير ألبرت أينشتاين تذكرها مصانع الدراجات فى العالم كله حينما دعته ملكة هولندا لزيارة بلادها وذهبت فرقة موسيقية لاستقباله، ولكن فوجئ الحرس أمام القصر الملكى برجل متوسط القامة منكوش الشعر يتقدم نحو القصر بدراجته ويبرز بطاقته الشخصية، وذهل الحرس فلقد كان هذا الرجل هو العالِم الكبير أينشتاين.. ولما سأله الحاضرون عن سر حضوره بالدراجة أجابهم قائلاً: إنه أحس بالخمول أثناء ركوبه القطار فركب الدراجة لكى ينشِّط نفسه.. وهذا هو شعار صانعى الدراجات الآن.. إنها أحسن وسيلة لتنشيط العقل.. هكذا قال صاحب أنشط وأعظم عقل فى التاريخ.

والدراجة تستخدم للرياضة ولتقوية عضلات الساقين، حيث تتحركان سريعاً، كما أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنشيط الجسم، وتستخدم الدراجة أيضاً لعلاج بعض الأمراض المستعصية، ففى شلل الأطفال يستخدمون الدراجة كنوع من أنواع العلاج الطبيعي، ويرجع هذا إلى أن بعض الأعصاب والعضلات تصاب بالتوقف عن العمل، وتستخدم الدراجة لتدريب المجموعة السليمة الباقية، وبالتدريب المستمر تصبح الساق قادرة على التحرك.

60 ألف دراجة سنوياً

إن عدد الدراجات التى ننتجها فى مصر سنوياً 60 ألف دراجة، ومطلوب زيادة هذا العدد إلى 80 ألف دراجة، وننتج أيضاً 4 آلاف موتوسيكل، وسيزيد هذا العدد إلى 7 آلاف.

ويقول المهندس محمد فتحى جوجو، رئيس مجلس إدارة شركة النصر لصناعة وسائل النقل الخفيف: اأصبحت الدراجة فى العصر الحالى أسهل وسيلة للمواصلات لدى الطبقات العاملة سواء الموظفين أو العمَّال والطلبة فى جميع الدول النامية، فمثلا فى الهند الصينية (كامبوديا ولاوس وفيتنام) نجد أن الدراجات تستعمل هناك بأعداد كبيرة، وكذلك الحال فى هولندا والدنماركب.

وتابع: الكى نزيد عدد راكبى الدراجات يجب أن نقوم بحملة توعية حتى يقبل الأهالى على الدراجات ويجعلون أولادهم يستخدمونها، بالإضافة إلى تنظيم مرور الدراجات فى الشوارع التى تسمح بذلك بأن تُخصص أماكن لها خاصة فى الميادين وأماكن العبور، مع توعية مستخدمى الدراجات بأصول المرور، وبذلك يمكننا أن ننشر ركوب الدراجات بين أكبر عددٍ ممكن من الموظفين وطلبة المدارس والجامعات والعمَّالب.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة النصر للنقل الخفيف قائلاً: ايجب أن نخصِّص أماكن فى المدارس والجامعات والمصالح والشركات تحفظ الدراجات مع استعداد الشركة لتعميم حوامل الدراجات وتوفيرهاب.

وتصدِّر مصر دراجات إلى بلاد عديدة فى أفريقيا مثل زامبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا ونيجيريا وبعض الدول العربية أيضاً مثل سوريا والأردن.

وسيُصدّر قريباً حوالى 20 ألف دراجة سنوياً بحيث لا يؤثر ذلك فى السوق المحلية، وتبلغ نسبة التصنيع فى الدراجات عندنا نحو 80%، أما الموتوسيكلات فتبلغ نسبة التصنيع فيها 94%.

قانون مرور للدراجة

ولكن ما هو رأى رجال المرور فى ركوب الدراجات؟ يجيب عن هذا السؤال العقيد مصطفى الهمشري، قائد المرور بالقاهرة، حيث يقول: ايشمل قانون المرور الجديد تنظيم سير الدراجات، فتعامل الدراجة معاملة السيارة، حيث يُستخرج لراكبها رخصة وتُعطى رقماً ويعمل لها مخالفة، وأن يكون لها فانوس إضاءة ليلا وآلة تنبيه، كما يحدث فى معاملة الموتوسيكل، والمفروض أن الذى يحدث بالنسبة إلى راكب الدراجة المخالف لقواعد المرور هو أن يصحبه شرطى المرور إلى أقرب قسم شرطة، وطبعا يترك عمله وترتبك حركة المرور، لكن الذى يحدث فعلاً الآن هو أن يكتفى الشرطى بتفريغ عجلة الدراجة من الهواء كعقاب لصاحبها، ولكن القانون الجديد سيمنع كل هذاب.

وأضاف: امن ضمن القرارات التى اتخذت أخيراً بالنسبة إلى الدراجات، استخدام طرق بديلة لها وإصلاح المطبات، ومما لا شك فيه أن الدراجة وسيلة من وسائل المواصلات السهلة ويستطيع أى فرد أن يحصل عليها، كما أنها ستسهم بقدر كبير فى تخفيف الزحام والضغط على وسائل المواصلات، وأنا أؤيد استعمال الدراجة بشرط أن يلتزم قائدها بقواعد وآداب المرورب.

حمار  المستقبل

إن الدراجة ستصبح حمار المستقبل.. سيستعملها المزارعون فى تنقلاتهم وسيجدون منها حماراً مخلصاً مطيعاً له مَيزات كثيرة عن حمارهم التقليدى، ومن ذلك أنه لا يأكل ولا يشرب ولا يمرض، وصاحب هذا الحمار الجديد لا ينتظر الأوتوبيس والترام ولا يدفع تذكرة.

ولكن ما هو تاريخ حمار المستقبل؟ لقد بدأ التفكير فى اختراع أول دراجة عام 1800، وصنع بعضهم دراجة بعجلتين إذا ركبها ضرب الأرض بقدميه فتندفع العجلتان إلى الأمام.. وفى عام 1866 اخترعت الدراجة ذات العجلة الوسطى الموجودة الآن، ولكن كانت إحدى العجلتين كبيرة والأخرى صغيرة ولم يكن الراكب يرتاح إلى ركوبها، ثم ظهر الكاوتشوك فصنعت الدراجة الحديثة عام 1880 وشاع استعمالها وكثرت التحسينات فيها.

وينصحك بائعو الدراجات عند شرائك للدراجة أن تختار الخفيفة التى تناسب طولك وحجمك، فإن الدراجة الصغيرة تتعب الساقين وتسبب ألماً فى الركبتين، فلو أن كل شبابنا تعلم قيادة الدراجات لكان ذلك من أسهل الأمور للتغلب على صعوبة المواصلات ومحاولة حل مشكلته.