ميركل تبحث مع البابا فرانسيس قضية الاعتداءات على الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقبل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في لقاء خاص في إطار زيارتها الأخيرة بصفتها مستشارة إلى روما. 

اقرأ أيضًا: هل تعيش ألمانيا هاجس مباحثات تشكيل الحكومة في 2017 مجددًا؟

وقالت ميركل - في تصريح أوردته إذاعة مونت كارلو الدولية مساء اليوم الخميس 7 أكتوبر - إنها أجرت مع البابا فرانسيس محادثات هامة حول الاعتداءات المرتكبة ضد أطفال. 

وتستعد المستشارة الألمانية لترك منصبها، وسيبدأ الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الخضر والليبراليون محادثات أولى لمحاولة تشكيل ائتلاف غير مسبوق بدون مشاركة المحافظين.

ونشر تقرير من حوالي 2500 صفحة، أعدّته لجنة التحقيق المستقلة بعد أن راجعت أحداثًا وقعت منذ عام 1950 برئاسة جان مارك سوفيه.

وقال جان مارك سوفيه في تصريحات أدلى بها لوكالة فرانس برس الأحد الماضي إنه كان هناك «بين 2900 و3200 من مرتكبي جرائم جنسية ضد الأطفال» من كهنة ورجال دين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا منذ 1950.

أما رئيس جمعية الضحايا «بارليه اي روفيفر»، أوليفييه سافينياك، الذي شارك في التحقيق، ووصف التقرير المرتقب بأنه «سيكون له تأثيرُ قنبلة»، فقد قال لوكالة أسوشيتيد برس: إن العدد المقدّر للضحايا في التقرير يصل إلى 216 ألفاً.

وقال: «إنّه لكارثة، ذلك أن النسبة بين (الضحايا الذين هم) 216 ألفاً وبين (المعتدين الذين هم) 3 آلاف، هي معتدٍ واحد لكل 70 ضحية»، واصفاً ذلك بأنه «امرٌ مرعبٌ للمجتمع الفرنسي وللكنيسة الكاثوليكية».

كشفت لجنة مستقلة في فرنسا معنية بالتحقيق في جرائم الاعتداءات على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية إن أكثر من 216 ألف طفل تعرضوا لانتهاكات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا منذ عام 1950

كانت اللجنة المستقلة أنشئت في خريف العام 2018 وتضم 22 عضوا متطوعين ويتمتعون بمهارات تطال مجالات كثيرة كالطب والقانون وعلم النفس وعلم الاجتماع والتعليم وحماية الطفل والتاريخ والعلوم الاجتماعية واللاهوت وغيرها.

وقد استمعت اللجنة خلال عامين ونصف العام إلى الضحايا والشهود، كما اطلعت على أرشيف الكنيسة وتقارير ومحفوظات قضائية وأمنية وإعلامية وُضعت منذ خمسينيات القرن الماضي.

ومن أجل عملها، جعلت اللجنة كلمات الضحايا "محرك عملها"، على حد قول سوفيه، أولا مع دعوة لتقديم شهادات لمدة 17 شهرا سمحت بجمع 6500 مكالمة أو جهات اتصال مع ضحايا أو أقارب لهم، ثم عبر عقد 250 جلسة استماع طويلة أو مقابلة بحثية.