إعداد: أيمن أحمد على
يقع بالداودية، وأنشأه أحد مماليك الملكة صفية زوجة السلطان مراد الثالث العثماني ووالدة السلطان محمد الثالث، وسمي باسمها ، ويتكون المسجد من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أعمدة رخامية، وبالحائط الشرقية لهذا الصحن ثلاثة أبواب، أهمها الأوسط، ثبت فوقه لوحة تذكارية كتب بها أن هذا الجامع أنشأته والدة السلطان محمد خان على يد إسماعيل أغا ناظر الوقف سنة 1019 هجرية.
أبوابه الثلاثة تؤدي إلى حيز مربع يبرز من جانبه الشرقي دخلة القبلة بصدرها المحراب وإلى جواره منبر رخامي، ويغطي هذا المربع قبة كبيرة في الوسط تحيط بها قباب صغيرة محمولة على عقود حجرية ترتكز على ستة أعمدة من الجرانيت.
كما يحاط بدائر رقبة القبة الكبيرة شرفة من الخشب الخرط، وفتح بها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.بني المسجد مرتفعًا عن مستوى الطريق، وواجهته تسودها البساطة التامة، وأمام كل باب من أبوابه سلم دائري ضخم، ومنارته على الطراز العثماني وهى أسطوانية ولها دورة واحدة وتنتهي بمسلة مخروطية.