خناقة بين القيادة الإسرائيلية في أيام الأولى لحرب أكتوبر.. فما السبب؟

خناقة بين القيادة الإسرائيلية في أيام الأولى لحرب أكتوبر.. فما السبب؟
خناقة بين القيادة الإسرائيلية في أيام الأولى لحرب أكتوبر.. فما السبب؟

في السادسة مساء يوم الأحد الموافق نوفمبر عام 1973 عقد اجتماع في منزل مناحم بيجين زعيم الكتلة اليمينية في الكنيست الإسرائيلي، حضره بعض كبار اليمنيين وعدد من كبار رجال الجيش أبرزهم الميجر جنرال آرييل شارون الذي أصبح بقدرة الدعاية الصهيونية بطل إسرائيل الذي حقق لها المعجزات.

كان مناحم بيجين أول المتحدثين فقال: «بعد غد ستتكلم جولدا مائير في الكنيست وهي تعلم مقدما أننا سنواجهها بعاصفة عنيفة لهز حكومتها والإطاحة بها، ولهذا السبب فإنني أتوقع أن يتضمن خطاب مائير الكثير من المفاجآت بهدف امتصاص غضب الرأي العام الإسرائيلي واستعادة ثقته مرة أخرى».

وأضاف مناحم بيجن قائلا: «علينا أن نستعد من الآن بضربة مضادة تهدم كل ما تتمنى جولدا مائير أن تبينه بخطابها المنتظر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في نوفمبر من العام 1973».

وافق الحاضرون جميعهم على اقتراح زعيم كتلة هاليكود اليمينية وعلق الميجر جنرال آرييل شارون فقال: «لقد فقدت الحكومة أعصابها بسبب تزايد عدد الأصوات التي تنادي بضرورة التحقيق في أخطاء أيام القتال الأولى ومن واجبنا أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل زيادة عدد هذه الأصوات». 

ومرة أخرى وافق الجميع على ما قاله شارون الذي حقق لها معجزة المعجزات كما تزعم الدعاية الصهيونية.

استدعى شارون مندوبي الصحف الإسرائيلية والأجنبية وأعلن أمامهم أنه لا يخشى تهديد الجنرال موشى ديان بإحالته إلى المدعي العام بسبب تصريحاته التي هاجم فيها جميع القيادات العسكرية الإسرائيلية التي حاربت في الأيام الأولى من حرب 6 أكتوبر.

وأضاف أنه لا يحترم وجهة النظر العسكرية التي تصرف بها الجنرال ديفيد أليعازر رئيس أركان حرب القوات الإسرائيلية ووصف شارون وجهة النظر هذه بأنها كانت قاصرة وينقصها الكثير من الخيال الناضج الذي لابد أن يتميز به القائد العسكري قبل وأثناء المعركة.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |المسافرون إلى القمر يغمى عليهم طوال الرحلة