بسبب رسالة مجهولة.. ارتباك في تعيين رئيس لجهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أربكت رسالة بعث بها مجهول إلى اللجنة الحكومية لتعيين كبار المسؤولين في إسرائيل عملية تعيين رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام الاسرائيلي"الشاباك".

وبحسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الأربعاء 6 أكتوبر، فإنه قبل 48 ساعة من انعقاد اللجنة التي من المفترض أن توافق على تعيين «ر» رئيسا جديدا لـ "الشاباك" تلقت اللجنة رسالة مجهولة قد تؤخر التعيين.

وتتهم الرسالة رئيس "الشاباك" المنتظر بارتكاب أفعال غير لائقة، دون أن توضحها الصحيفة.

ويتطلب الحادث المنسوب لرئيس الجهاز المنتظر تحقيقا داخليا قد يؤخر التعيين، ولا توجد طريقة في هذه المرحلة لتأكيد التفاصيل الواردة في الرسالة.

ويترأس اللجنة القاضي المتقاعد إليعازر جولدبرج ويتمثل دورها المحدد في "ضمان سلامة الأخلاق في التعيينات العليا، وفحص ما إذا كان هناك أي خلل أو عيوب في التعيينات المقترحة"، بحسب "يديعوت".

وفي رده على تلك الاتهامات قال «ر»:"هذه رسالة مجهولة المصدر كُتبت وأرسلت قبل حوالي ثلاث سنوات وهي الآن منتشرة على نطاق واسع، وخلف الرسالة هناك طرف صاحب مصلحة أراد بالفعل الإضرار بعمليتي تعيين لمسؤولين من قبل".

واعتبر أن الرسالة "تفتقر إلى أساس واقعي، وهي مليئة بالأكاذيب وتهدف أيضا هذه المرة إلى الإضرار بالتعيين".

من جانبها، قالت اللجنة الاستشارية لفحص التعيينات في المناصب العليا إنها  "ستتطرق إلى أي مسألة إذا لزم الأمر عند اتخاذ قرارها".

وفي الماضي، كانت هناك حالات سحب فيها مسؤولون تنفيذيون ترشيحاتهم من المناصب العليا، بعد تمرير معلومات إشكالية إلى اللجنة.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه اختار "ر" لخلافة نداف أرغمان رئيس الشاباك الحالي والذي ينهي مهام منصبه في 13 أكتوبر الجاري.

إلا أن قرار التعيين لا يصبح نافدا إلا بعد موافقة اللجنة الاستشارية لفحص التعيينات في المناصب العليا.

وكان "ر" مقاتلا في وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية (ماتكال)، ثم التحق بجهاز "الشاباك"، قبل "إعارته" لفترة لدى "الموساد"، ثم عاد لجهاز الأمن العام وتدرج في مناصب قيادته حتى تم تعيينه في 2018 نائبا لرئيس "الشاباك".