حمدي عبد العظيم : الاكثر انتشارا  بين سيدات  مصر.. يصيب نحو ٣٤٪ منهن

7.8 مليون سيدة حول العالم يعانون من سرطان الثدي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شخص بأكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم ففي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة وتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية ان دول العالم شخصت  إصابة 2.3 مليون امرأة بــ  سرطان الثدي وسُجلت 685000 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم في العام الماضي .

اقرا ايضا| وزير الأوقاف: جيل أكتوبر 1973 سطر ملحمة عظيمة في الفداء والتضحية  

ومن جانبه صرح أ.د. حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة: "يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات في مصر، حيث يصيب نحو ٣٤٪ منهن في مصر، مع احتمالية تطور ٢٠٪ من هذه الحالات تقريباً لتصل إلى مرحلة سرطان الثدي المتقدم  أو سرطان المرحلة الرابعة انتشار المرض في أماكن أخرى في الجسم، مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو المخ.

و أضاف أنه: "في إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تمكنت وزارة الصحة من توفير بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدي المتقدم تتضمن توفير أحدث وأفضل الأدوية للمريضات في جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في ملف علاج سرطان الثدي المتقدم خاصة خلال العامين الأخيرين، وهو ما كان حلمًا قديمًا ولكنه أصبح واقعًا الآن".

.. وأشاد أ.د. حمدي عبد العظيم بدور وزارة الصحة قائلاً: "تولي الوزارة اهتمامًا متزايدًا بمريضات سرطان الثدي المتقدم عبر تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لهن، سواءً في مرحلة الكشف عن المرض أو التحاليل أو العلاج، لاسيما بعد أن منحت الأدوية الموجهة الحديثة أملًا جديدًا وكبيرًا للمرضى. فعلى مدار السنوات الأخيرة، شهد القطاع الطبي تقدمًا ملحوظًا في أساليب إدارة وعلاج سرطان الثدي، مع التركيز على العلاجات الموجهة، بما يمنح المريضات بدائل علاجية أفضل تلبي كافة احتياجات كل نوع من أورام الثدي المختلفة بهدف تحسين معدل البقاء على قيد الحياة". 


وأوضح د. شريف أمين، المدير العام لقطاع الأورام في شركة  (نوفارتس) مصر والمغرب وتونس أنه: "في إطار سعينا نحو إيجاد علاجات جديدة اكثر تطورا، ونحاول جاهدين كشركات دواء التدخل في وقت مبكر لعلاج الأمراض المزمنة وإيجاد طرق أفضل لتحسين جودة حياة المرضى بصورة كبيرة.

 فعلى مدار ما يزيد عن ٣٠ عامًا، تعد معالجة سرطان الثدي المتقدم أولوية بالنسبة لنا حيث تتعامل  مع ملف سرطان الثدي بمنهجية علمية فائقة .


وأوضح أ.د. محسن مختار، أستاذ الأورام ومدير مركز القصر العيني للأورام ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان "CanSurvive": "إنّ العلاجات الموجهة تعتبر أكثر فعالية من العلاجات التقليدية، وأقل بكثير في الأعراض الجانبية؛ لأنها تستهدف الخلايا السرطانية المصابة بخلل جيني معين دون غيرها. وبالنظر لطفرات جين PIK3CA نجد أنها من أكثر الجينات المتحورة في سرطان الثدي المتقدم الهرموني حيث تصيب حوالي ٤٠٪من المرضى في هذه الفئة٤,٥، كما ترتبط بمعدل نمو الورم ومدى المقاومة للعلاجات الهرمونية وتدهور الحالة ".

وقال أ.د. هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس ورئيس مركز أبحاث طب عين شمس: "إنّ الهدف من علاج أي نوع من أنواع السرطان المتقدم هو إبطاء سرعة انتشار المرض والسيطرة عليه ومساعدة المرضى على ممارسة الحياة بصورة طبيعية ولأطول فترة ممكنة. وعلى مدار السنوات الماضية، زاد معدل البقاء على قيد الحياة، وهو ما يمثل أملاً كبيرًا لمريضات السرطان، وبالأخص ممن لديهم طفرة في جين PIK3CA إذ يُمكنهنّ ذلك من تحقيق الكثير من أحلامهن. فمريضة سرطان الثدي هي أم وزوجة وأخت وربما تكون امرأة عاملة أو تعول. لذلك فإنّ هذا العلاج الجديد يمنحها أملاً حقيقيًا في وجود حل متطور يعزز من جودة حياتها ويزيد من فرص استمتاعها بالحياة مع عائلتها بديلاً عن آلام العلاج الكيماوي".