المطرب المليونير .. لم يجد قطعة سكر لصنع فنجان قهوة!

صالح عبدالحي
صالح عبدالحي

صالح عبدالحي، المطرب الذي كان يتقاضى 4 آلاف جنيه في الليلة الواحدة ، الفتى الذي أحيا 3 آلاف فرح، الرجل الذي كان يسمع صوته أكثر من 4 آلاف شخص بلا ميكروفون وتربع على عرش الغناء 43 سنة أصبح لا يجد قطعة سكر لصنع فنجان قهوة.

ففي خمسينيات القرن الماضي، حكمت عليه الإذاعة بالإعدام ومنعت أغانيه، الناس نسوه، لم يعد أحد يذكره بخطاب والضرائب حجزت على أثاث بيته وأصبح مهددا بالطرد في الشارع لأنه لا يجد إيجار مسكنه فالرجل الذي دخل صوته كل بيت في مصر لم يجد صوتا واحدا يسأل عنه.

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 3 مايو 1958 فإن صالح أخذ يبكي ويقول: لقد حكموا عليَّ بالإعدام وأنا حي.. إنه يحتضن عوده ويتشنج وهو يذكر ماضيه.

لقد كسب الألوف وأضاع الألوف.. لعب بالذهب ثم أصبح لا يجد مليما من البرونز.. إنه وحيد يقضي الليل والنهار في حجرة واحدة.. مريض بالسكر والضغط والتهاب الأعصاب والروماتيزم.. يرقد في فراشه والناس قد نسوه، بعد أن كان له آلاف المعجبين يسافرون من بلاد إلى بلاد لسماع صالح عبدالحي، الوحيد الذي أصبح يصل للباب الآن هو إنسان يطالب بدين أو يحجز على جزء من العفش.

لم يعد يمتلك قطعة من السكر لعمل فنجان قهوة ، يقول صالح عبدالحي: لقد عشت مع الجمهور 45 سنة أغني لهم لقد بدأت الغناء وأنا شاب عمري 16 سنة .. نشأت في أسرة كلها طرب كان خاله عبد الحي حلمي مطربا كبيرا ، وأصبحت مطربا للصغار والكبار كنت أغني وسط  4 آلاف مستمع بدون ميكروفون والناس لا تمل السماع . الآهات تتصاعد مع الطرابيش .. كلما أردت أن اكف عن الغناء صاحوا يطالبوني بالاستمرار. 

اقرأ أيضا| بعد ليلة الدخلة.. اكتشف أن زوجته رجلا؟!


كنت أتقاضى 800 جنيه ذهب في الليلة الواحدة بما يعادل 4 آلاف جنيه مصري وقتئذ .

غنيت أمام الملوك وأمام الشعب وأحييت زفاف فريدة في قصر عابدين ، وغنيت أمام رؤساء وملوك العرب، غنيت في العراق وتونس والأردن والشام والحجاز والصين وكنت لا أعتقد أن الأكف التي تصفق لي ستصفعني يوما لأني كنت أعتقد أن صوت التصفيق الذي يطربني خالد أكثر من الحياة .


لقد أصبح الشعب يحب الأغاني الخفيفة .. الإذاعة بتقول كده . حكموا علي بالاعدام وأنا حي عاوزني اغني حاجات زي شباك حبيبي يا خشب الورد . إذاعة دمشق تذيع أغاني صالح عبد الحي بينما تحرمها إذاعة القاهرة .


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم