فيض الخاطر

البلوجرز واليوتيوبرز..

حمدي رزق
حمدي رزق

البلوجرز واليوتيوبرز، حائرون، يفكرون، يتساءلون عن مغزى فتح ملفاتهم الضريبية التى كانت سقطت سهواً من مصلحة الضرائب المصرية، المصلحة تنبهت أخيراً إلى العوائد المليونية التى يحققها نفر من هؤلاء، ليس كلهم بالتأكيد، وعليهم الخضوع للضريبة.

عادل جداً، الموظف الغلبان يدفع الضريبة من المنبع، وملايين من الشرفاء يدفعونها ٢٢٫٥ ٪ من دخولهم عن طيب خاطرفى نهاية مارس كل عام، والمصلحة تستهدف «تريليون» جنيه مصرى ضرائب هذا العام ..

 معلوم، التهرب الضريبى جناية مخلة بالشرف، فلماذا يجاوز بعض هؤلاء الشرف، ويتهربون من الضرائب، وهم من يصدعوننا ليل نهار بمقولة  «من أموال دافعى الضرائب» طيب ادفع بالتى هى أحسن باعتبارك مواطناً صالحاً.

فرض ضريبة على البلوجرز واليوتيوبرز،  وفقاً للقانون المصرى ( ٩١ ) يتم تحصيل الضرائب منهم، وتهرب البلوجرزواليوتيوبرز عن دفع الضرائب يضعهم تحت طائلة القانون والجهل بالقانون لا يعفى من العقوبة .

تحريف قضية تحصيل الضرائب على البلوجرز واليوتيوبرز، وتحويلها إلى إجراء (كمعى) بالكاف، كلام ساكت، إنجلترا أم الديمقراطية تقتطع ضرائبها من البلوجرز واليوتيوبرز، ما زاد على ١٢ ألف استرلينى (حد الإعفاء) ، ولو بث أحدهم إعلاناً تجارياً تتحصل على نسبتها المقررة قانوناً.

الخلط والتخليط الذى يمارسه بعض البلوجرز واليوتيوبرز، خلط حق الدولة بالحريات، للأسف خلط معيب، والتهرب الضريبى بحجة الحرية عار وشنار، كيف تتحدث عن حقوق المواطن، وسيادتك واكل حق المواطن فى بطنك !

البلوجرز واليوتيوبرز ليس على راسهم ريشة، وليس فى القانون إعفاء لمن يحملون وصفى «البلوجرز واليوتيوبرز»، صحيح مهن مستجدة على ثقافتنا التقليدية، ولكنهم سابحون فى الفضاء الإلكترونى، ويكسبون جيداً، ونفر منهم تواضعاً يحصد ألوفاً، لا نقول ملايين، حتى لا يتهمنا أحدهم بالجزافية فى التقدير .. تحريضاً !

وبمناسبة البلوجرز واليوتيوبرز، بحثت فعلمت أن اليوتيوبريين هم أصحاب القنوات الإلكترونية التى تحظى بجماهيرية عبر موقع «يوتيوب» الذى يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية مجاناً ومشاهدتها عبر البث الحى ومشاركتها والتعليق عليها.

ولا تتطلب مهنة «البلوجرز» مؤهلات خاصة أو إمكانيات خارقة، بل كل ما فى الأمر جمع الآلاف من المتابعين والتفرغ بعض الوقت فى اليوم لنشر صورك وتوجيه النصائح والإرشادات للمتابعين.
وفى هذا يحكى ويتحاكى الشباب عن ملايين المتابعين لقائمة شخصيات مصرية تحظى بمتابعة كثيفة، بل مليونية بين الشباب، وتحقق إيرادات بالملايين !!