يستطيع سكان العشوائيات أن يكتبوا تاريخا جديدا فى حياتهم.. تاريخا فاصلا بين بيوت غير آمنة لا تدخلها الشمس أو يمر منها الهواء إلى وحدات سكنية تدخلها الشمس من كل الاتجاهات جهزت على أعلى مستوى بأثاث وأجهزة منزلية على نفقة الدولة وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان يحلم بـ « حياة كريمة» لهؤلاء السكان واستطاع أن ينفذ حلمه بعد بضع سنوات من توليه الحكم ليحقق لعشرات الآلاف من المصريين حلما كان بعيد المنال.. حلما لم تستطع الحكومات السابقة على مدى نحو 70 عاما من تحقيقه وتركت هذه الحكومات هؤلاء الناس يعيشون تحت خط الفقر فى مناطق غير مخططة تنتشر فيها الجريمة والمخدرات ومعاناة يومية مع الخطر القادم إليهم فى أى لحظة والخوف الكامن فى النفوس ممن حكم عليهم الزمان أن يقيموا فيها.. لم يجرؤ أى رئيس قبل السيسى على فتح هذا الملف الصعب لتكاليفه الباهظة وعدم القدرة على مواجهته والأدهى من ذلك أنهم تركوا العشوائيات تتمدد حول القاهرة حتى باتت محاطة بسلسلة من المناطق الخطرة وأصبحت هذه المناطق أماكن جذب للسكان من كل أنحاء مصر وخاصة محافظات الصعيد الفقيرة.
وللحق والحقيقة والتاريخ.. ستظل خطوة نقل سكان العشوائيات أحد إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع تلك المشروعات القومية الكبرى التى تملأ ربوع مصر فى الصحراء والوادي.. ألمح فى عيون هؤلاء السكان فرحة وأنا أمر من أمامهم فى طريقى لعملى خاصة أن أجهزة محافظة القاهرة مستنفرة بالكامل لهذا الواجب الوطني.. نقل الأثاث القديم يتم من خلال سيارات المحافظة وهيئة النظافة والتجميل مجانا.. ويوميا أشاهد السيارات وهى تنقل الأسر من عشوائيات عزبة أبو قرن الواقعة خلف مسجد عمرو بن العاص إلى شققهم الجديدة.. وضباط وأفراد من الأمن المركزى يساعدون السكان ويساهمون فى تنظيم عمليات النقل.
هؤلاء السكان سيقيمون مجتمعا عمرانيا جديدا فى المناطق التى ينتقلون إليها وبالتالى يمتد العمران إلى مناطق غير مأهولة وكلما ينتشر العمران فى مناطق مخططة تتراجع الجريمة ويتزايد التعليم وتنهض الأمة.. ولولا إصرار الرئيس السيسى ومتابعته اليومية لهذا الملف المهم لما حدث فيه هذا التطور السريع جدا خاصة مع تخصيص «جهاز تطوير العشوائيات» لتولى المتابعة بإشراف مباشر من القيادة السياسية.. الآن تم تقريبا نقل سكان العشوائيات غير الآمنة وبدأت مرحلة نقل سكان العشوائيات غير المخططة وقريبا جدا ستتخلص مصر من جميع العشوائيات.
كان الرئيس السيسى بعيد النظر وهو يؤسس صندوق «تحيا مصر».. مجرد فكرة ساهمت بشكل كبير فى حياة جديدة لهؤلاء الذين ظلموا على مدى سنوات طويلة وعاشوا يتجرعون مرارة الفقر والحرمان والمرض.. شكرا لهذا الرجل العظيم الذى حقق خلال 7 سنوات من حكمه ما عجزت حكومات سابقة عن تحقيقه.
رد من وزارة العدل
فى مقالى الأسبوع الماضى عن ميكنة وتطوير المحاكم.. نبهتنى وزارة العدل في تعقيب بسيط على ما كتبته بأنه تم تعميم منظومة تجديد الحبس عن بعد فى جميع المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية بواقع 38 محكمة والمأموريات التابعة لها وذلك ضمن خطة التطوير.. خطوة كبيرة تحسب للمستشار عمر مروان وزير العدل الذى يقود خطة التطوير ونتوقع نتائج مبهرة لها عندما تكتمل.. خطة التطوير انتصار جديد للعدل وسرعة التقاضى والسرعة فى إنهاء قضايا لها سنوات طويلة منظورة أمام المحاكم.
