في الستينيات.. العزف على الكمان يخفف آلام الجرحى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل تصدق أن الموسيقى منذ أكتر من 60 عامًا كانت تلعب دورًا علاجيًا في الخارج؟، وأنها كانت تحل في كثير من الحالات محل الأقراص المهدئة بالنسبة للمرضى أثناء العمليات الجراحية لهم؟.

وردت أنباء تم نشرها في جريدة أخبار اليوم في 16 فبراير 1963، تقول: أن الأطباء في روما أصبحوا يعالجون مرضاهم المصابين بالاضطرابات المعوية العصبية بتقديم قطع من الموسيقى الكلاسيكية الهادئة إليهم قبل تناولهم لكل وجبة، وأنهم يعالجون المصابين في مستشفياتهم بحالات الضيق والخمول النفسي بموسيقى الروك أند رول.

 

والباحثون في تأثير الموسيقى على الأمراض المختلفة بأمريكا في هذا الوقت أكدوا أنهم توصلوا في دراستهم إلى أن بعض أنواع الموسيقى تهديء النفس وبعضها ينبهها وينشطها بنفس القدر الذي تحدثه الأدوية.

 

واكتشفوا أن موسيقى مزار وباخ بوجه عام تهديء الأعصاب بينما تقوم السيمفونية السابعة والثامنة لبيتهوفن بعمل مضاد فهي تنشط النفس وتخرجها من خمولها.

 

وقال الجراح الإيطالي الكبير "جاتانو زابلا": أنه قد أجرى تبعًا لهذه الدراسات 3000 عملية جراحية استعمل فيها البنج الموضعي واستعان في تهدئة الحالة النفسية لمرضاه أثناء الجراحة بأنغام الموسيقى الهادئة.

 

واستعمل الباحثون في أبحاثهم في هذا الوقت مصطلح "العلاج الموسيقى" وقالوا: أن العلاج الموسيقى ليس شيئًا جديدًا فقد كان الأطباء يستغلون العزف الرقيق على الكمان في عام 1891 للتخفيف من حدة آلام الجرحى والمرضى "بعرق النسا".

اقرأ ايضا:جريمة هزت مصر.. رأس جثة تسافر للصعيد في «قفة برتقال»

كما كانت الموسيقى من الأسلحة التي استعملت في محاربة وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا في القرون الوسطى؛ حيث أمرت السلطات المسئولة وقتذاك بعزف الموسيقى الهادئة للذين أصيبوا بالمرض.

 

ولاحظ علماء التاريخ الطبيعي أن بعض الزهور والنباتات تتأثر أيضًا بالموسيقى، فتزيد سرعة نموها عند عزف الموسيقى بانتظام في أماكن زراعتها، وعلق الباحثون على ذلك بأن الاستماع إلى الموسيقى صفة غريزية في كل الكائنات الحية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم