كلامى

تصدير الفن

محمد سلطان
محمد سلطان

فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس السيسى عن حلمه بالوصول بالصادرات المصرية إلى ١٠٠ مليار دولار سنويا خلال السنوات القليلة القادمة وتأكيد الإحصائيات زيادة الصادرات خلال الـ ٦ شهور الأولى من العام الجارى إلى ما يقرب من ٢٠ مليار دولار بنسبة زيادة لا تقل عن ٣٠ ٪‏ عن نفس الفترة من العام الماضى -معظم هذه الصادرات منتجات زراعية وبترولية وغيرها- والسؤال الذى يفرض نفسه وأين الفن من الصادرات؟ وما قيمة تصدير صناعة الفنون بأشكالها المختلفة إلى الخارج؟ خاصة أن الفن المصرى قابل للتصدير لسوق شاسعة تتمثل فى مختلف الدول العربية والإسلامية وغيرها فهل هناك إحصائيات رقمية تعكس حجم التصدير؟ وتفسيرات لماذا انخفضت عائدات تصدير الفنون بعدما كان دخل صادرات صناعة السينما فى المرتبة الثانية بعد القطن فى منتصف القرن الماضى وكيف يمكن أن نستعيد أمجاد هذه الصناعة وما القوانين والقرارات التى يجب إصدارها لدعم هذه الصناعة التى تتميز بأن كل عناصر إنتاجها مصرى بنسبة ١٠٠ ٪‏ بمعنى توفر المادة الخام ناهيك عن القيمة الأدبية والمعنوية لصادراتنا الفنية كأحد أبرز عناصر قوتنا الناعمة.. وكيف نكون بلدا جاذبا لتصوير الأعمال الأجنبية؟ فى ظل منافسة إقليمية مع دول مثل المغرب والأردن والإمارات وغيرها من الدول.. أعلم أن قضية تصدير الفنون وجذب تصوير الأعمال الأجنبية ليست جديدة ولكننى أعتقد أن ما نعيشه من أجواء جديدة وطموحات مشروعة لبناء مصر الجديدة يستدعى اعادة فتح كل الملفات التى يمكن أن تحقق مكاسب حقيقية والبحث عن قرارات وأفكار جريئة ليساهم الفن بشكل حقيقى فى حلم تصدير ١٠٠ مليار دولار.