قراءة: أحمد الجمَّال
هان زاده (1923- 1998) هى أميرة مصرية من أصل تركى، توصف بأنها أجمل الأميرات، وهى ابنة الأمير التركى عمر فاروق، وزوجته الأميرة صبيحة.. ولها شقيقتان هما الأميرة نسل شاه والأميرة هبة الله، وقد أجبرت عائلتها العثمانية على المنفى وكانت مكوّنة من 500 شخص يعيشون فى إسطنبول، فغادروا إلى فرنسا وعاشوا هناك حتى عام 1938 مع بدء بوادر الحرب العالمية الثانية، فسافروا إلى مصر.
وقبل 73 عاماً حدثت واقعة غريبة اهتمت بها كبريات صحف أوروبا، وكانت بطلتها الأميرة هان زاده، ونشرت اآخرساعة التفاصيل فى تقرير مقتضب، نستعرض فى السطور التالية أبرز ما جاء فيه:
عادت الأميرة هان زاده من الريفيرا بعد أن أمضت بضعة أسابيع وهى تقيم الآن فى فندق اموريسب بباريس مع شقيقتها الأميرة نسل شاه والأمير محمد عبدالمنعم.
وقد حدث للأميرة هان زاده حادث غريب، إذ انتخبت فى االكوت دازورب (ساحل فرنسا الجنوبى) ملكة للجمال رغماً عن إرادتها، ولما دُعيت لتسلم الجائزة غضبت وقالت إنها ليست من الفتيات اللواتى يتقدمن لمباريات الجمال.. وحدثت أزمة.
وأخيراً عرفت الأميرة المصرية أن مهراجا هندياً اعتاد أن يقيم كل عام مسابقة للجمال على الساحل الفرنسى ويهدى االملكة هدية ثمينة، وأن الاختيار يقع على أجمل سيدة موجودة فى االكوت دازورب سواء تقدمت للمسابقة أو لم تتقدم، وأن شاطئ االكوت دازورب يجمع أجمل نساء العالم من أميرات ودوفات وماركيزات، وأن المسابقة لاختيار أجمل وجه فى العالم.
ونشرت الصحف الفرنسية أنباء هذا الحادث فى صفحاتها الأولى، وقالت: إن الأميرة المصرية اقتنعت فى آخر الأمر، بحُسن نية اللجنة المكوَّنة لانتخاب ملكة الجمال وقبلت الهدية.
وقد أجمعت الصحف على أن أجمل سيدة موجودة الآن فى باريس هى الأميرة هان زاده، يليها فى الجمال الأميرة نسل شاه، التى شُفيت من الكسر الذى أصيبت به فى ساقها، وإن كانت آثاره تظهر واضحة فى أثناء سيرها.