مدبولى: نتطلع لترجمة اتفاقيات التعاون إلى واقع ملموس

«العليا المصرية الليبية» توقع 14 مذكرة تفاهم و 6 عقود تنفيذية

الدبيبة: نسعى للاستفادة من الموارد البشرية المصرية فى إعادة إعمار ليبيا
الدبيبة: نسعى للاستفادة من الموارد البشرية المصرية فى إعادة إعمار ليبيا

أكد د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية الليبية فى جهودها للوفاء بالتزاماتها وفقاً لخارطة الطريق للحل السياسى، لافتاً إلى أن مصر مستمرة فى اتصالاتها مع مختلف الأطراف، بما يُلبى تطلعات الشعب الليبى الشقيق فى الانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، وتدعم جميع الجهود الرامية لإنهاء كل أشكال التوترات والصراعات.


جاء ذلك خلال ترؤس مدبولى، والمهندس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم  بالقاهرة، الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة بين البلدين، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين بالبلدين.

وأكد مدبولى أن تواجد هذا العدد الكبير من الوزراء الليبيين على أرض مصر، يعكس حرص الشقيقة ليبيا على تعزيز أواصر التعاون مع مصر،

وأشار إلى مشاركة مصر أيضاً بوفد كبير من الوزراء والمسئولين، فى إطار حرص الدولة المصرية على تأكيد دعمها الكامل لكل جهود الحكومة الليبية والبرلمان؛ لتنفيذ خارطة الحل السياسى فى ليبيا، ومساندة الشعب  الليبى الشقيق.

ونقل رئيس الوزراء تحيات وترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالوفد الليبى، ودعم القيادة السياسية المصرية لجميع الجهود التى تهدف إلى توحيد المؤسسات واستكمال خارطة الطريق، وتأكيده على أولوية العلاقات مع الشقيقة ليبيا، وتوجيهاته بضرورة الإسراع بالعمل على توسيع آفاقها.. وأعرب مدبولى عن تطلعه لترجمة اتفاقيات التعاون، التى تم توقيعها أمس، إلى واقع ملموس ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض.

وأشار إلى  ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والميلشيات والمرتزقة من ليبيا. 

وخلال كلمته، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن سعادته بلقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أبدى الرئيس كامل دعمه لتعزيز التعاون بين مصر وليبيا فى جميع المجالات.

وأكد الدبيبة أن هذا ليس جديدًا على القيادة المصرية، فمصر ظلت دوماً خير سند لشقيقتها ليبيا. وأضاف أن وجود هذا الوفد الليبى الكبير، وبشكل غير مسبوق، يؤكد رغبة ليبيا الصادقة فى تعزيز التعاون المشترك. 
وأكد سعى بلاده للاستفادة من الموارد البشرية المصرية فى إعادة إعمار ليبيا، قائلاً: المصريون هم الأقرب لنا، وكانوا ولا يزالون سندًا لنا، مشيرا إلى أن الشركات المصرية هى من ستنفذ المشروعات المتفق عليها.
وأسفرت اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، برئاسة رئيسى وزراء البلدين؛ عن توقيع ١٤ مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، فى عدد من المجالات المختلفة، و٦ عقود تنفيذية إلى جانب توقيع محضر اجتماعات اللجنة المشتركة. 
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن المذكرات تضمنت مذكرة تفاهم فى مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية.
وكذلك توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء اللجنة التجارية المشتركة، وكذا مشروع مذكرة تفاهم فى مجال التعاون الصناعى، وعقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة، عقد د. مصطفى مدبولى، والمهندس عبد الحميد الدبيبة، مؤتمرًا صحفيًا، أكدا خلاله اعتبار اليوم نقطة فارقة فى ملف التعاون المصرى الليبى بهذه الزيارة التاريخية للحكومة الليبية.
من جانبه، أكد الدبيبة أن تواجد حكومته على أرض  مصر رسالة إقليمية لدور مصر الكبير والعظيم فى المنطقة، والعالم أجمع.