بدون أقنعة

ميكنة النيابات والمحاكم

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

مشروع عظيم وشديد الأهمية تقوم به الدولة المصرية الآن لميكنة وتطوير العمل فى النيابات والمحاكم.. هذا المشروع بعد الانتهاء منه سيكون إضافة كبيرة وقوية للدولة المصرية تكمن أهميته في تقليل زمن التقاضي وسرعة الفصل فى عشرات الآلاف من القضايا المنظورة أمام هذه المحاكم وتخفيف العبء على القضاة الذين يبذلون الكثير من الجهد لكن هذ الجهد لا يكفى فى كثير من الأحيان.

اقتضت الظروف أن أتعامل مع إحدى المحاكم وهالنى هذا العدد الكبير من البشر فى المكان والصعود والنزول من موظف إلى موظف لإنهاء أوراقى وبطء الإجراءات والحصول على أكثر من توقيع على الورقة الواحدة والوقت الذى يضيع بسبب تلك الإجراءات المهمة والضرورية للحصول على الخدمة.

الموظفون يبذلون جهدا غير عادى لإنهاء مصالح المواطنين فى ظروف غاية فى الصعوبة لكن ماذا يفعلون؟

لذلك يأتى مشروع ميكنة وتطوير المحاكم خطوة مهمة جدا للجميع.. المواطن والموظف مقدم الخدمة وأعتقد أن العام الحالى سوف يشهد مع نهايته طفرة كبيرة فى جميع محاكم مصر مع الانتهاء من تعميم نظام الميكنة بجميع محاكم مصر البالغ عددها 392 محكمة من خلال ميكنة التقاضى وجعله إلكترونيا منذ تحرير الدعوى فى قسم الشرطة وحتى صدور الحكم.

وكما أعلنت وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الاتصالات فقد اتخذت خطوات كبيرة فى التحول الرقمى وإنشاء بنية تكنولوجية فى 7 محاكم ابتدائية بالقاهرة بحيث يمكن للمواطن وهو جالس فى منزله إقامة دعوى عن بعد بالدخول على بوابة مصر الرقمية وتسديد رسوم إقامتها من خلال الفيزا ويمكنه معرفة مواعيد جلساتها إلكترونيا وصولا للاطلاع على الحكم الصادر فيها دون الحاجة للتوجه إلى المحكمة بشخصه إلا في الضرورة.

 كما عممت وزارة العدل مشروع تجديد الحبس عن بعد على جميع المحاكم الإبتدائية بواقع 38 محكمة ابتدائية والمأموريات التابعة لها، والذى تقوم فكرته على ربط المحاكم بالسجون عبر شاشات عرض وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنفيذ مشروع التحول الرقمى فى كل مصالح مصر فى أسرع وقت.

كما تتضمن محاور تطوير التشريعات الحاكمة لعملية التقاضى والنظر فى سن تشريعات جديدة تواكب العصر وتحقق الردع العام علاوة على الاهتمام بإعداد كوادر قضائية شبابية قادرة على  القيادة.. بدون شك لا نبالغ عندما نقول إن بلدنا ينهض ويتقدم نحو الأفضل فى ظل توجيهات الرئيس السيسى ورعايته لكل هذه المشروعات العملاقة ومنها ميكنة وتطوير المحاكم.. مصر تستحق منا الكثير لجعلها أحسن وطن والحمد لله أن وهبنا رئيسا يحقق أحلام عشرات الملايين من المصريين.

ياسين .. الملاك الطاهر

رحل زميلنا الشاب ياسين محمد عباس سكرتير تحرير «الأخبار» إلى رحاب مولاه العلى القدير.. ذهب الملاك الطاهر إلى ربه راضيا مرضيا.. لم يجتمع أحد من قبله على كل هذا الحب والتقدير والوفاء.. من أحبه ربه أحبه الناس وكان ياسين مثالا ونموذجا نادرا رغم سنوات عمره القصيرة.. لم يكن يتكلم إلا همسا حباه الله بأخلاق رفيعة وضعته فى منزلة عظيمة لدى الجميع.. كان ملاكا يمشى على الأرض وبشرا فى أخلاق الأنبياء والصالحين.. فى جنة الخلد أنت يا ياسين.. تغمدك الله برحمته وغفرانه وألهم أسرتك الصغيرة الصبر على لوعة الفراق وأسرتك الكبيرة فى «الأخبار» على فقد ابن عزيز. ولا نقول الا ما يرضى ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.